28 أكتوبر 2008

مجرد محاولة ...

بسم الله الرحمن الرحيم


للمرة الأولي منذ ما يزيد قليلا عن العام ... أعود لموقعي المفضل أمام لوحة المفاتيح
التي اعتبرها قلمي .
لقد ظننت أني لن أعود إليها مطلقا
لا تنخدعوا ....
من البداية دعونا نتفق ..
أنا لا أجيد الكتابة
إنا اكتب كثيرا جدا
أقصد كنت اكتب كثيرا جدا
مدونات تضيع عن طريق الخطأ في أي عملية فورمات
و أحيانا تضيع عمدا في سلة المحذوفات
و أخريات تضيع قبل أن اكتبها
لأن جمهوري لا يحبها كثيرا
الواقع لا يحبها على الاطلاق
هذا لأن جمهوري الوحيد هو أنا
لأني ببساطة لا أجيد الكتابة
كل ما في الأمر أني اترك العنان لقلمي هذا
ليخرج إنفعالاتي
نوع من النزف ( الشبه أدبي) حتى لا أصاب بنزف في الدماغ ليس إلا
إذن الأمر لا يتعدى نوع من الثرثرة
اذا كنتم تتوقعون شيئا قيما أو مفيدا أو حتى ممتعا فيمكنكم الانصراف بسلام
و العودة من حيث أتيتم
أما لو شئتم البقاء ... فلا بأس !!
لكن لا تخبروني بأن ما أقوله تفاهات
لقد أخبرتكم بهذا من البداية
فلا داعي للسباب من فضلكم!

يااااااااااااااه
كنتي فين من زمان !!!
كالعادة اجلس لمدة ساعة تتحسس أناملي المفاتيح في انتظار الفرج
و هو آت بإذن الله
إن رأسي أشبه باوتوبيس شبرا أو مجمع التحرير من كثرة الأفكار و المشاعر
أفكار و مشاعر يدفع بعضها بعضا
لذلك أنا واثقة أن الأمر لن يطول
من أين جاءتني هذه الثقة ؟؟!!
لست أدري !! ... يمكنكم أن تسألوا مروة
مروة دائما تعرف
و مروة قالت أن أحاول ....
و هأنذا ...
أحاول !!
................
مازلت أحاول !!!
................................

عادي .... مازلت أحاول !!!!!!
لابد أن أحاول
أنتم لا تفهمون الأمر !!
مروة تؤمن بي
نعم ... نعم ....
أفهم !
لا داعي لسب الفتاة
هي ليست هنا لتدافع عن نفسها
فلا داعي لذلك ...
لكن الأمر ليس كما تتصورن
مروة تؤمن بي
و أنا اعتدت أن أقلد مروة في لحظات ضعفي لأبدو قوية
لذلك أنا أتظاهر ...
أتظاهر بأني أؤمن بي !!!
لهذا أنا ....
أحاول !!
فهمتم الآن ؟؟
........................
........................
أنا أحاول !!
.......................
منذ خمس سنوات تقريبا دُفعتُ دفعا إلى الصمت
لكني كنت اكتب سرا
كما اتفقنا ...
كنت اكتب لكي أجد عملا لأعصابي غير الاحتراق
لكن فجأة منذ ما يزيد قليلا عن العام
تحديدا في الأيام الأولي لشهر أغسطس من عام 2007
وجدتني قد كتبت :
" أخيرا تحقق أبشع كوابيسي طرا
جاء اليوم الذي توقف فيه قلمي عن الكتابة
لم أتخيل يوما أن حالة صمتي المرضي هذا ستنال منك أنت أيضا
داخل تلك القشرة العظمية الكثير ...
الكثير الكثير من الأفكار
أفكار تصادم بعضها بعضا
تزاحم بعضها بعضا
و مع ذلك لا تجد طريقها للخروج
ترى أأصاب الزهايمر قلمي أيضا ؟؟
ستكون الطامة الكبرى ....
إن ما يبقي على حالة التخدير العصبي التي أعيش فيها منذ سنتين كاملتين
هي تلك الكلمات التي تخرج كيفما اتفق
إن ما يحول دون فقدي صوابي
هو ذلك الخيط الرفيع من الحبر !!
إن ما يمنع انفجار ذلك البركان تحت جلدي
هو صمام الأمان ذا !! "

لم أفهم لماذا كتبت تلك الكلمات ....
لقد اعتدت أن اترك العنان لقلمي هذا ليقول ما يريد
لكن لم أتصور يوما أن يكتب نعيه بنفسه على هذا النحو
لماذا ؟؟
لا أفهم ...
و لم أفهم ...
جلست في ركن ابكيه
بعدها انشغلت ....
انشغلت كثيرا فلم أقف لأبحث ماذا حل به
لكن من وقت لآخر كنت أحاول ايقاظه
كنت افتح ورقة ورد و أضع أناملي على لوحة المفاتيح
لعلها تتحرك ....
لعلها تقول شيئا
أي شيئ!!
أي شيئ !!!
أي نبضة حياة !!
...............
لكن لا شيئ
لا شيئ على الإطلاق
لقد كتبت رسالتها الأخيرة
و أسلمت الروح !!!
لماذا؟
بالله عليكي ماذا حدث ؟؟
لا شيئ !!!
" لا حياة لمن تنادي " بكل ما في العبارة من معنى حسي و معنوي و بلاغي
إن من تناديه فارق الحياة فلا تتوقع الإجابة


ثم ....
ثم جاء من رأي أني أكون فاتنة عندما (أخرس)
ماذا ؟؟
تستغربون ؟!!
لمَ ؟؟
ما المشكلة ؟؟
ألم تروا من قبل رجلا يحب امرأته بكماء
أرجوكم !!
إن معظم الرجال مالم يكون جميعهم يحبون الهدوء
و المرأة يجب أن تكون جميلة
و بكماء
لكي تحافظ على سلام في بيتها
على الأقل لن أفوت فرصة لأكون فاتنة

المهم
لسبب ما قررت مروة أني أصبحت بحاجة لقلمي
و بحاجة ماسة أيضا
مروة ... تلك العزيزة
تكتشف دائما من بين ضحكاتي و مزحاتي أني لست على ما يرام
مروة ... تلك العزيزة
تعرف متى أصبح كالحجر فلا يمكن استنطاقي
فلا تسألني
و لكنها تضع إبرا صينية عند مراكز مشاعري لتهدأ
تدفعني لأصرخ فلا أموت غيظا
لا داعي لأن تعرف سبب الألم
المهم أن يذهب ...
لهذا مروة تصر على أن اكتب
اكتب أي شيئ
و إن كان (ريان يا فجل)
و هي تصر أيضا على أن انتقل من Windows Live space إلى هنا
و كما تعلمون أن أثق بمروة كثيرا
لذلك تجدونني هنا .....
...................
ماذا أفعل ؟؟!!
ظننت هذا واضحا !!!
بالطبع أحاول !!
............
...........
أخبركم أمرا ؟؟
دعونا نجرب ذلك غدا
.............
....
..
.