29 ديسمبر 2008

لا تعليق !!!



مش عارفة أقول ايه ؟؟
عايزة اتكلم و اقول حاجات كتير
بس كل اما امسك كلمة الاقيها ذابت قبل ما تتكتب
سامحوني المرة دي باكتب عامية ....
مش عارفة اكتب فصحة
مش قادرة اكتب فصحة
الصراحة ..
مكسوفة اكتب بالفصحة
حاسة إن اللغة العربية ذاتها بتتهمنا بالتخاذل
مش عارفة أقول ايه لغزة ؟؟
مش عارفة أقول ايه للأرامل و الثكالى ؟
أقولهم اسفين يا غزة ؟!
عيب ...
احنا مدسناش على رجليهم عشان نقولهم اسفين
احنا دوسنا عليهم كلهم
أو شفناهم بيداس عليهم و حولنا القناة ندور على أخبار الأهلي و الزمالك و الكاس

أقولهم قلبي معاكم ؟!
حيعمل لهم ايه قلبي ؟
مش حيعوض القلوب اللي اتفطرت من الحزن

أقولهم ربنا ينصركم ؟
حينصرهم ازاي و المسلمين واقفين يتفرجوا
نشجب و ندين و نندد ...
و نقاطع ؟!
عملناها قبل كده كم مرة ...
لا رجعنا اللي ماتوا و لا أخدنا بتارهم
و لسه الغاز بيروح لعدونا و عدوهم
و لسه بنصافح اللي بيقتلوهم

يا بختهم !!
اللي ماتوا استريحوا من الحصار و التعذيب
اللي ماتوا دخلوا الجنة شهداء
و سابونا احنا عايشين بذل ذنبهم
معيرين بآلامهم

لما منتظر الزيدي رمى جزمته في وش بوش
كلنا فرحنا و هللنا
و طلعنا نكت و ضحكنا
ايه؟
هو احنا بجد معدناش بنعرف نبقى ابطال الا من بعيد لبعيد و لا ايه؟
أقولهم ايه بس ؟
مش عارفة ...
سمعتوا آخر نكتة ....
مرة شعب عربي بالكامل ... مليار و نص بني آدم
اتداسوا بالجزم و اتف عليهم
أنا غلطت ...
في الأول أنا قولت مرة ...
بس هي مش مرة

أقول ايه بس ؟!
مش عارفة ....
أقولكم ...
حاعمل زي الجماعة المثقفين لما يتزنقوا و أقول ...
لا تعليق!!
.
------------------------------------------------------------------
تحديث:
===
.
لقيت التعليق ده على إحدى المدونات بتوقيع غير معرف
بس لخص اللي ممكن يتقال
"أما عن الرد اذا كان هناك من يريد الرد و هو سهل لمن يعيش خارج غزة و هو كاف لاثارة الرعب في قلوب الصهاينة, بدلا من خروج مظاهرات تضر و لا تفيد, أخرجوا جميعا الي الصلوات الخمس في المسجد و أضمن لكم أن يرتعد الصهاينة خوفا, أرأيتم كم هم ضعفاء و أكثرنا أضعف"
.
.
يمكن لما ندعي يستجاب مننا
و لا حتى منتكسفش من ربنا

23 ديسمبر 2008

له في خلقه شؤون !

في إحدى عمليات التنظيف الشامل وجدت حقيبة مدرسية يعود تاريخها إلى العصر الابتدائي ... أقصد المرحلة الابتدائية ..
كان بها مجموعة أوراق أثرية صالحة للنفايات
لكني وجدت بها ثلاث ورقات صغيرة صفراء مكتوبة بخطي
الواقع أنا من الأشخاص _أظن أنهم نادرين و لا فخر_ الذين ...
احم .. لا يميزون خط أيديهم
لكن مع هذا ذلك الخط الذي يستحيل قرأته هو خطي بكل هذا الكم من الأخطاء الإملائية القاتلة ..
إن لم يكن كذلك ما عساه يكون ؟
بدون استطراد
وجدت بها هذه القصة القصيرة و أحببت أن أشارك بها أحداً
بالطبع بعد إعادة كتابتها بطريقة لائقة
اذكر اني سمعت هذه القصة من قرون في الاذاعة
لابد أنها كانت تذاع في برنامج (تسجيلات من زمن فات)
و لابد أنها كانت ليلة شتاء باردة
و لا بد أني كنت ساهرة اذاكر لامتحان ما في الصباح
ياااااااااااااه .... ذلك الزمن السعيد
أنا لا اذكر شيئاً ... لكن هذا ما بدا لي ليس إلا
القصة سميتها ...



له في خلقه شؤون!

" أظن أن الوقت قد حان ..."
" يجب علينا أن ننتقل الى كوكب آخر .... لقد نفدت موارد هذا الكوكب تقريبا و لم يعد صالحا لحياتنا "
" لم يستغرق الأمر طويلا هذه المرة ... رغم أن الأمر كان يوحي في بدايته غير ذلك "
" لقد كان كوكبا زاخرا بالثروات و اكثر كان زاخر بتلك المخلوقات الحية التي نتغذى على دمائها "
يجب أن نقوم بحملة بحث أخري عن الكواكب الصالحة للسكنى ... شرط أن تكون مسكونة
مخلوقات حية .... دماءها حارة .... تحوي الهيموجلوبين .....
مهمتك هي التوجه الى الكوكب (#156C/998254AX )
هذا الكوكب بالذات له أهمية خاصة لذلك قمت بترشيحك أنت بالذات لاستكشافه .... معلوماتنا تقول أن هذا الكوكب صالحا للحياة بدرجة كبيرة و هناك احتمال كبير بوجود أنواع من الحياة الحيوانية أو المخلوقات العليا و لهذا هو أحد الكواكب المرشحة للاستعمار على قائمتنا لكن هناك دلائل كثيرة تشير لوجود كائنات عاقلة أو حضارة على هذا الكوكب ... المشكلة في حال صحة هذا الافتراض أننا قد نضطر للدخول في حرب و نحن لا نعلم الى أي مدى قد تصل إليه هذه الحضارة المزعومة لذلك رشحتك أنت تحديداً............
أمهر و أشجع مستكشفينا....
ستسافر الى هذا الكوكب و تجمع كل ما نحتاجه من المعلومات و ستكون معك احدث اختراعاتنا لتساعدك و أهمها على الإطلاق جهاز الإخفاء الذي يعمل على حجبك عن الأنظار .... ستحتاجه كثيرا في حال وجدت تلك الحضارة المزعومة."

هكذا بدأت مهمته
هكذا وجد نفسه في مركبته الفضائية مرة أخرى بسرعتها التي تتجاوز سرعة الضوء
بسرعة تتجاوز سرعة الأفكار
سابحاً في فضاء لانهائي
مخترقاً حاجز الضوء
مخترقاً حاجز الزمن
ماراً بمجرات لانهائية
أجرام.... نيازك
كواكب .... و شموس
أفلاك لانهائية
سُدُم لانهائية
ترى كم كوكب عامراً في هذا الكون
ذلك الكون الذي لم يخلق سوى لهم
لتكون كواكبه حظائر طعامهم
الدم...
ذلك السائل اكسير ......الحياة
طبقاً للمعلومات التي زودوه بها قومه أنهم رصدوا منذ ملايين السنين نوع قديم من الحياة على ذلك الكوكب
و طبقاً لدراساتهم فإنهم يتوقعون انه لابد مر بسلسلة تطور و لابد و أنه الآن تسوده حضارة لا بأس بها
مهمته أن يعرف إلا أي مدى وصلت هذه الحضارة
إلا أي مدى يمكن لأهله أن يقاوموا غزواً
أن قومه مرعبون
كل الكائنات في الكون ترتعب منهم
هم الأكثر سواداً وشراً في الكون
عادةً الكواكب التي يغزونها لا يقاوم أهلها كثيراً
لذلك هو ليس قلقاً
يمكن اعتبار الرحلة مجرد نزهة
ها هو ذا
إنه يقترب...
ذلك الكوكب الأزرق اللامع
يا للروعة!!
لا يمكن أن ينكر كم هو جميل !!
هو ليس كبيراً جداً
لكنه مبهر... بتلك الهالة الفضية المحيطة به
و الدالة على وجود غلاف غازي حللته أجهزة الاستشعار الحساسة لمركبته
و قالت أنه يحوي نسبة لا بأس بها من الأكسجين
إذن هو صالح لحياتهم
قومه أيضاً يتنفسون الأكسجين
و على الفور قام بإخفاء مركبته حتى لا يرصدونه
و توجه بمركبته إليه
انه يخترق غلافه الغازي
ويمر عبره
هاهي الأرض تقترب
و هكذا هبطت مركبته على أرض ذلك الكوكب اللامع
و بمجرد أن لامست قدماه سطح الكوكب حتى ضغط زراً صغيراً في حزامه ليعمل جهاز الاخفاء
عليه أن يراقب أهله هو مخفي لا يجب أن يشعروا بوجوده
و بدأ يراقب ما حوله
لقد هبط في منطقة صخرية مقفرة مرتفعة
تبدو كأنها هضبة..
أسفل المنحدر الصخري
وجد بغيته
مدينة عملاقة
و رغم الظلام السائد المنطقة إلا أنها بدت مضيئة ... متلألئة بأضواء صغيرة من بعيد
هي ليست كمدينته تبدو أقل تطوراً .... أقل بكثير
لكنها رغم ذلك بدت مهيبة
كأنها بوجودها الجاثم و قبابها و تلك الأبراج العالية المتجهة إلى السماء كأنها تدعو سيداً قادراً قدير
كأنها تتحداه
تتحدى قومه
كأنها تقول له ساخرة: لا تحاول
أنا هنا منذ الأزل و سأبقى إلى الأبد برعاية خالقي و حفظه
قبلك كثيرون حاولوا ..... و فشلوا
لا يغرينك قِدَمي....
أنا عتيقة....
لكني قاهرة .
نفض عن رأسه تلك الأفكار الغريبة ... ماذا حدث له ؟‍! عليه أن يبدأ عمله على الفور
لكنه جائع ...
عليه أولاً أن يجد أحد هذه الكائنات ليمتص دمها
لحسن الحظ أن لا أحد يراه فهو خفي
لكن كيف سيجد كائناً حياً في هذه المنطقة المقفرة
لا مناص عليه أن ينزل إلى هذه المدينة و يبحث عن طعام
هنا انتبه إلى شئ يتحرك من بعيد
يبدو أنها مركبة وهي أنها تتجه إليه
لا بأس لا يمكن أن يروه .... لكنها لابد تحوى طعام
صدق ظنه
لقد توقفت المركبة على بعد بضعة أمتار منه
و نزل منها كائنان
هكذا إذن تبدو كائنات ذلك الكوكب
بدوا له متشابهان على الرغم من الاختلاف الواضح للتكوين الجسماني
أخذ يقارن بين لون بشرته الأزرق الشاحب و لون بشرتهم الوردي
بين ملامحه الغليظة القاسية و ملامحهم الدقيقة
بين رأسه الأصلع و رؤوسهم التي تغطيها الشعر بشكل غريب
حسناً ... يبدو أنهما لم يشعرا به لقد نزلا من المركبة و جلسا على هذه الصخرة و أخذا يتهامسان بصوت خافت و بلغة غريبة.
جيد جداً ... سوف يقترب منهما بهدوء دون أن يرياه
سينتقي أحدهما .... ذو الجسم الضئيل ذلك الذي يكسو رأسه شعر طويل يبدو أنه الأضعف
سيقترب منه بهدوء من الخلف ثم يغرس أنيابه في عنقه
هاهو يقترب منه... هل شعرا بوجوده؟
لا... إنهما مازالا يتهامسان دون أن يشعرا به
خطوة واحدة تفصله عن ذلك العنق الوردي
خطوة واحدة..
لكن ما هذا؟!
هناك كائن ثالث لم يره
كائن أنبوبي الشكل ليس له أطراف
يزحف على الصخرة أمامه
ما هذا؟‍!
لقد تحفز فجأة ذلك الكائن الأنبوبي
هل يراه؟‍! ..... لا هذا مستحيل
ذلك المجال المغناطيسي المحيط به يمنع أي كائن من أن يراه
إنه يشعر بوجوده بطريقة ما
لقد رفع رأسه يواجهه و يمنعه عن بغيته
ابتعد أيها الكائن السخيف ... ابتعد
مد يده ليزيحه عن طريقة
آي ... لقد غرس أنيابه في يده لكنه نجح و أزاحه عن طريقة
أخيراً سينقض على فريسته الغافلة
لكن ما هذا ؟‍! إن رأسه يدور...
إن جسده يتعرق ... وقواه تضعف
ذلك الكائن ذو الشكل السخيف....
ذلك الكائن أنبوبي الشكل...
أنيابه...
إنها تنفث السم
إن السم يجري في عروقه..
إن أنفاسه تتلاحق...
إن صدره يتمزق ألماَ...
إنه يسقط....
إنه ..........

" ثعبان..... ثعبان يا أحمد !! "
صرخت منال بهذه العبارة بفزع و هي تقفز مبتعدة عندما رأت ذلك الثعبان على الصخرة حيث تجلس يتلوى خلفها .
قال أحمد بسرعة : اهدئي يا منال اهدئي .... انتظري!
و بهدوء انحنى أحمد و ببطء التقط حجراً ثقيلاً ثم قذفه بسرعة على رأس الثعبان الذي تحطمت جمجمته و كف عن التلوي على الفور.
قال أحمد بحنان : ها قد انتهى كل شئ ... اهدئي الآن
قالت بشحوب و هي تحاول أن تعود لتماسكها : ياإلهى لقد كان هذا فظيعاً ... لقد كان يزحف خلفي ... كان يمكنه أن يقتلني .... لم خلق الله هذه الكائنات ؟ إنها مؤذية و قاتلة "
قال أحمد مبتسماً و هو يهدئ من روعها : استغفري الله يا منال .... إن الله لم يخلق شيئاً عبثاً
قالت منال : استغفر الله العظيم
قال احمد : كل كائن خلقه الله لرسالة .... يعلمها الله سبحانه و تعالى .. من يدري؟! ...
إن له في خلقه شئون!


تمت بحمد الله.

.

.

.

.

17 ديسمبر 2008

لا عليكم .... مجرد ثرثرة!!

هأنذا مجدداً ...
مرحباً ..
الحمد لله أنا بصحة جيدة ...
و لم أصب باللوكيميا و لم أصب بالتهاب رئوي لحسن الحظ
و ياللعجب !!
لم أصب بعد بجلطة ...
هذا غريب حقاً !!
يبدو أن ساعتي لم تحن بعد ..
قبل أي شئ أشكر كل من زار مدونتي و كل من ترك تعليقاً
أشكر لكم صبركم لقراءة تدويناتي الطويلة جداً
الواقع لم أجد في كل المدونات التي مررت بها مدونة تتسم بطول المعلقات مثل مدونتي و هذا يدفعني للشعور بالخجل و الشفقة أيضاً على كل من يلقيه حظه العاثر أو فضوله إلى مدونتي الثرثارة تلك ...
أسفة حقاً ..
سأحاول أن أتعلم الاختصار و أكف عن الاستطراد الممل
لكني لن أعدكم بشئ !!
فأنا أقضي أوقاتاً طويلة متظاهرة أني بكماء
فبالطبع .... بمجرد أن أنفرد بلوحة المفاتيح و ورقة (وورد )فارغة حتى أترك العنان للساني أو لنقل بمعنى أدق ....
لأصابعي على لوحة المفاتيح تخرج كل ما شُحنت به من كلمات
لذلك إعذروني !!

مؤخراً زاد وقت فراغي بشكل مرعب مما أتاح لي فرصة كبيرة لزيارة الكثير من المدونات
أعجبني الكثير منها ... سواء تلك التي علقت بها أو تلك التي مررت بها فقط
و الكثير منها رفع ضغط دمي !!
....
....
...
هأنذا أثرثر فيما لا يرجى نفعه ثانية !!
معذرة ...
في الواقع أنا أمر بمرحلة خواء رهيبة
لكن مروة تمسك بتلابيبي مطالبة إياي أن أكتب موضوعاً رغم أنفي
و فشلت جميع محاولاتي بتملص منها ..
في البداية أردت أن أكتب موضوعاً عن كتاب قراءته أعجبني و أردت أن أتشاركه معكم
ثم عدلت عن الفكرة و قمت بحذف ما كتبته
لا أظنه سيعجبكم على أي حال ....
ثم استفزتني بشدة مجموعة من المدونات قرأتها بمحض الصدفة تهاجم النقاب و اللحية و تتحدث عن التيار السلفي و الفكر و الوهابي و ... و ....
الواقع أنها تهاجم كل شئ تقريباً !!
و يبدو أن نظرية المؤامرة قد استحوذت عليّ تماماً فبدأت أؤمن بأنها محاولة هجوم خارجية موجهة ضد الإسلام و لن استغرب أبداً .... إذا سمعنا عن شبكة صهيونية تبث تلك المدونات من قلب اسرائيل .
و زاد الطين بله خبر زقزوق و ما فعله مع المرشدة الدينية المنتقبة و من ثم كتاب (النقاب عادة و ليس عبادة) الذي طبعه الأزهر
فكنت قريبة جداً من جلطة دماغية ....
و أخرجت رسالة الحجاب لابن عثيميين و فتاوى المرأة المسلمة لابن باز من مجلد المكتبة الإلكترونية و قد شمرت عن ساعدي
و بدأت أعد موضوعاً دسماً محشواً باللكمات و الركلات و (فين يوجعك) موجهاً لكل هؤلاء و على رأسهم زير أوقافنا الهمام ...
ثم وجدت الكثير من المدونات و قد تحدثت عن هذا الموضوع بمختلف أوجهه و جزاهم الله كل خير قد قاموا بنصب حائط دفاعي عملاق في وجه كل من يظن أنه يمكنه أن ينتقص من هذا الدين لو مثقال ذرة
و اطمأنيت إلى أنه....
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }

ثم ذكرني زوجي العزيز بقول الله تعالى
[ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ{118} هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{119} إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ{120}

مذكراً إياي بأفعال و أقوال المنافقين جزاه الله خيرا و جعل ذلك في ميزان حسناته
فهدأت تماماً
ثم وقد وجدت أنه لم يبقى لي شيئ لم يقال سوى مجرد رأي و قبله أن أقول "حسبنا الله و نعم الوكيل"
بالطبع عدلت عن الموضوع
يبدو أنه يستحيل جعلي أكتب إن لم أكن غاضبة جداً !

ثم جاء العيد
و عقدت العزم أن اكتب موضوعاً للتهنئة بالعيد ...
و مجرد أن كتبت بضع كلامات حتى شعرت بالخجل ...
لأنه باستثنائي أنا طبعا و صديقتي الأعز يدخل مدونتي بضع زوار و غالباً تكون زياراتهم فريدة ولا تتكرر
فلم يعجبني كثيرا أسلوب تهنئة الذات ....
ثم أنني كنت سأموت كمدا إذا كتبت موضوعاً للعيد و لم أرى سوى اسم صديقتي فقط به ...
فاكتفيت بالدخول و تهنئة من أتابعهم في مدوناتهم شخصياً
و كان الله بالسرعليم

ثم جاء موضوع الساعة ...
بوش و الحذاء المقذوف !!
وجدت أراء كثيرة و اخبار كثيرة و طرائف كثيرة جدا
بصراحة شديدة .......
ليس لي باع في السياسة ..

لكن بكل صدق أقول ...
لأ ... حلوة ....

حذاء مواطن عراقي أجبر رئيس أقوى دولة في العالم على الانحناء !!

ترى ماذا كانت مشاعر منتظر الزيدي ؟؟
بما كان يفكر ؟؟
أي غضبة هذه التي جعلته يتجاهل كل العواقب المحتملة و يقدم على هذه الفعلة لن تؤذي بوش و لو أصابته لكنها سجلت أهانته لأحمق يلهو بالحريات و مصائر الشعوب دونما اكتراث !
أظن أن مشاعره هي ذات مشاعر كل عربي من المحيط إلى الخليج حلم يوماً برأس بوش في مرمى حذاءه
كان الله في عون الزيدي مما ينتظره
( و الله يعوض عليك بقى في جوز الجزمة)
لا أعرف إن لاحظ أحد هذا أم لا ؟
هل لاحظ أحدكم أن بوش بدأ ولايته لأمريكا بسقوط برجي التجارة العالميين و هجمات 11 سبتمبر و ختمها (بجوز جزمة) !!!
هجمات 11 سبتمبر و التي بدأت كل هذا المسلسل انتهى إلى حذاء في وجه العلم الأمريكي
كأن الزيدي يقول " أنت لم تفعل شيئاً على الإطلاق ... بدأت بإهانة النظام الأمريكي و انتهيت أيضاً بإهانته "
(مالها ملطشة مع الراجل ده اوي كده ليه !!!)
أظن أن بوش قد صار (بصقة) لا تنسى في تاريخ النظام الأمريكي ...

ما أخشاه حقاً ....
أن تثير هذه الفعلة آخرين يعلمون ما يفعلون فيحذرون لبس الأحذية ضمن قانون الطوارئ
و اعتبار أن لبس الحذاء مثل حمل السلاح بدون ترخيص
و ربما صار لبس الحذاء من العلامات المميزة للإرهاب
كما صارت اللحية و النقاب من علامات الإرهاب المسجلة

ترى هل يصير كل من يلبس الحذاء إرهابياً ؟؟!!

كانت هذه مجرد ثرثرات أشاركم إياها و ليس موضوعاً بالمعنى الفعلي
فمروة تدفعني دفعاً لكي أكتب موضوعاً الآن في التو و اللحظة
و أنتم تعرفون أن مروة عنيدة _أنتم لم تعودوا غرباء _ ستفجر لي رأسي إن لم أذعن و أكتب موضوعاً
أتخيلها تقفز كحبة ذرة تتراقص في مقلاة من الغضب إذا لم تستيقظ و تجد موضوعاً في مدونتي
فأرجوكم ...
إذا أعجبكم شيئاً مما كتبت فالحمد لله الذي وفقني لهذا .
و إن لم يعجبكم شيئ ...
فلا بأس !
يمكنكم اعتبار أن هذا الموضوع كان فقط لاسكات مروة
و لنبتسم في سعادة و ننسى الأمر !!