29 أكتوبر 2010

عن وردة بيضاء !!





أود أن أطلعكم على سر!!
أنا أحب الورود ....
و ذات يوم حلمت بوردة بيضاء
أنا أفضل البيضاء دائماً
حلمت أني سأحصل على وردة بيضاء
تماماً كما أحب ...
أو أني توهمت ذلك !!
أتدرون لما أفضل البيضاء ؟
لأنها نقية و شفافة
و لها رائحة عذبة دوماً
لكن الأهم أنها بلا أشواك تقريباً
فهي لا تجرح أبداً
و دائماً تهدي عبيرها لمن يحبها
طواعية دون مقابل
لأنها نقية و شفافة
لا تجرح من يعطيها حبه أبداً
و لأنها نقية و شفافة
فهي نادرة جداً
أتدرون أمراً ؟!
لقد حصلت فعلاً على وردة بيضاء
كانت تماماً كما أحب ...
أو أني توهمت ذلك !!
لكن .....
أتعرفون ماذا حدث ؟
كان لها أشواك !!
أشواك قاسية جداً
جرحتني ....
ببساطة جرحتني ...
بعنف جرحتني ....
و نفثت سماً في جرحي كي لا يلتئم أبداً
و جرحي تقيح و كاد أن ينتشر السم في كامل كياني
أجبرتني على رميها .
و أسوء ...........
أجبرتني حتى على بتر اليد التي أمسكتها
كي أنقذ كياني
نجوت ... نعم !!
اليوم كلما أهدتني إحدى صديقاني وردة .... أحزن
لا ...
ليس كما تظنون
أنا لم أعد أبكي وردتي البيضاء التي لم تكن كذلك
أنا فقط أبكي يدي المبتورة
لكني سأعيش ...
و سأتعلم !
و سأتعلم أن تحميني يدي الواحدة
و سأتعلم كيف أعيد رسم الحياة من حولي لتصير أجمل
بيدي الواحدة
تماماً كما كنت ...
و سأعلم يدي الواحدة أن تتدفق حباً و دفئاً للعالم من حولي
سأعلمها حتى أن تتدفق ماءاً
لتروي عطش جميع من حولي
تماماً كما كنت...
تماماً كما كنت قبل أن ألتقي بوردتي السامة
و سأتعلم أن أمسح دموعي ...
أيضاً بيدي الواحدة
لا !!
ربما لا أحتاج لهذا بعد الآن ...
فقد انتهى عصر البكاء.
لكن .....
سأخبركم سراً !!
لم أكن أعلم أبدا ....
أن كل هذه الفوضى قد تحدث بسبب ...
مجرد وردة بيضاء !!