03 يوليو 2012

رسالة في زجاجة





أيا حبيبي القريب البعيد ....
بما أنك لست هنا ...
فيمكنني أن أقولها لك
هذا هو اللقب الذي لا يمكن أن أناديك به بعد الآن
لكن مع ذلك لا أستطيع أن أنزعه منك !!
لقب لم يمحوه كل ما فعلتَ
و لا أدري كيف؟
لقد رزقت حبك ...
أو ابتليت به
لا أعلم حقاً!!
و لم أفهم لهذا سبباً قط
أنت لم تفعل شيئاً لتكسبه
و لم و لن تفعل شيئاً لتحافظ عليه
حبي لك كعجوز سقيم ..
يظل الموت يحول حول رأسها للأبد ..
يتمنى ذووها لها الموت كل لحظة
كي تريح ... و تستريح
لكن أبدا لا تموت !!
                               أمـــــــــــــــا بــــــــــــــــــــــــــعد
هذه رسالة أضعها في زجاجة
قد تجدها ذات ليلة
فتذكرني...
و قد تضيع ...
فأبقى معها ضائعة إلى الابد !!
لقد حنثت بوعدي لك مجددا
لقد وعدت من قبل أن أنساك
و حنثت ..
لقد وعدت من قبل ألا أتحدث عنك
و حنثت ...
لقد وعدت من قبل ألا أحبك
و ... حنثت !!
صدقاً حاولت..
بكل ما أُتيت من جهد حاولت ...
و فشلت !!
حتى عندما جاء من يعطيني ما حرمتني إياه..
لم أسعد ..
لأنه ليس منك أنت !!
لقد كرهت كل الرجال بسببك ...
و فشلت أن أكرهك أنت !!
غير منطقي !!
و من قال أن حبي لك من البداية خاضع لمنطق
لو قدر لك أن تجد رسالتي ..
ربما تتساءل !!
لمَ هجرتك إذن ؟!
" هجرت بعض أحبتي طوعاً لأنني رأيت قلوبهم تهوى فراقي
   نعــــم أشتاق و لكــــــــن وضعت كـــرامتي فوق اشتيــــاقي
   أرغب في وصلهم دوماً و لكــــن طريق الذل لا تهواه ساقي " ............................ أحمد شوقي
دعني ألقي لديك اعتراف ..
أنا لم (أهجرك)
إنما أطلقت سراحك.
لقد أخبرتني أنك لم تعد تريدني ..
لم تقل ؟!
لا .. لم تقل
لكنك فعلت .
لقد عودتني أن عليك فقط أن تفكر ...
و عليَّ فقط أن أقرأك ... و أنفذ .
لن أخفيك سراً ...
لقد تمنيت مراراً أن أكون مخطئة
أن أكون أخطأت القراءة
أن يكون مجرد خطأ مطبعي
لكنك يا حبيبي ...
ما فعلتُه ... أقررت!
لهذا لست نادمة...
لقد رغبت أنت ...
و أنا نفذت.
أمّا وأنك عثرت أخيرا على من كنت تبحث ...
فأنا لك سعيدة
لكن صارحها ...
لا تدعها تكرر خطأي!!
أخبرها أنه ليس عليها أن تحبك جدا ..
و لا أن تتنفسك عشقاً
فأنت يا حبيبي...
ليس بك حاجة لأن تحبك أي امرأة
إنما حاجتك أن تحب أنت امرأة
و هذا أكثر ما به أنا ... فشلت !!
أما أنا ...
فقد حاولت أن أنهي قصتك معي بلا جدوى
حاولت أن ابحث بين جوارحي
من منهم خانني و مازال معك
فما وجدت أياً من جوارحي معي !!
حاولت أريق كل قطرة دم تمردت عليّ..
و انتمت إليك
فما استطعت إلا أن أهدر دمي !!
كان ذلك خطأي أنا
فأنا من دعوت الله مرارا
أن يبقى حبي لك للابد
حتى بعد الموت .
لكن صدق الله حين قال ...
" و يدع الانسان بالشر دعاءه بالخير و كان الانسان عجولا "
ربما ذلك قد يفرحك
و ربما ذلك قد يُشمتك
لكن ربي بي رحيم
سأظل أحيا بلعنتي
إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا
و سأظل آتي إلى هنا ..
في مثل هذا اليوم من كل عام
و أضع لك رسالة في زجاجة...
و دائماً سأقول لك....
أيا وردتي البيضاء ...
" عــيدك ســــعـــيـــد"

و دائماً.....
دائماً سأقول لك....
"كل عام و أنت حبيبي
كل عام و قلبك بألف خير "



المرسِل /
امرأة ابتُليت بحبك