29 ديسمبر 2008

لا تعليق !!!



مش عارفة أقول ايه ؟؟
عايزة اتكلم و اقول حاجات كتير
بس كل اما امسك كلمة الاقيها ذابت قبل ما تتكتب
سامحوني المرة دي باكتب عامية ....
مش عارفة اكتب فصحة
مش قادرة اكتب فصحة
الصراحة ..
مكسوفة اكتب بالفصحة
حاسة إن اللغة العربية ذاتها بتتهمنا بالتخاذل
مش عارفة أقول ايه لغزة ؟؟
مش عارفة أقول ايه للأرامل و الثكالى ؟
أقولهم اسفين يا غزة ؟!
عيب ...
احنا مدسناش على رجليهم عشان نقولهم اسفين
احنا دوسنا عليهم كلهم
أو شفناهم بيداس عليهم و حولنا القناة ندور على أخبار الأهلي و الزمالك و الكاس

أقولهم قلبي معاكم ؟!
حيعمل لهم ايه قلبي ؟
مش حيعوض القلوب اللي اتفطرت من الحزن

أقولهم ربنا ينصركم ؟
حينصرهم ازاي و المسلمين واقفين يتفرجوا
نشجب و ندين و نندد ...
و نقاطع ؟!
عملناها قبل كده كم مرة ...
لا رجعنا اللي ماتوا و لا أخدنا بتارهم
و لسه الغاز بيروح لعدونا و عدوهم
و لسه بنصافح اللي بيقتلوهم

يا بختهم !!
اللي ماتوا استريحوا من الحصار و التعذيب
اللي ماتوا دخلوا الجنة شهداء
و سابونا احنا عايشين بذل ذنبهم
معيرين بآلامهم

لما منتظر الزيدي رمى جزمته في وش بوش
كلنا فرحنا و هللنا
و طلعنا نكت و ضحكنا
ايه؟
هو احنا بجد معدناش بنعرف نبقى ابطال الا من بعيد لبعيد و لا ايه؟
أقولهم ايه بس ؟
مش عارفة ...
سمعتوا آخر نكتة ....
مرة شعب عربي بالكامل ... مليار و نص بني آدم
اتداسوا بالجزم و اتف عليهم
أنا غلطت ...
في الأول أنا قولت مرة ...
بس هي مش مرة

أقول ايه بس ؟!
مش عارفة ....
أقولكم ...
حاعمل زي الجماعة المثقفين لما يتزنقوا و أقول ...
لا تعليق!!
.
------------------------------------------------------------------
تحديث:
===
.
لقيت التعليق ده على إحدى المدونات بتوقيع غير معرف
بس لخص اللي ممكن يتقال
"أما عن الرد اذا كان هناك من يريد الرد و هو سهل لمن يعيش خارج غزة و هو كاف لاثارة الرعب في قلوب الصهاينة, بدلا من خروج مظاهرات تضر و لا تفيد, أخرجوا جميعا الي الصلوات الخمس في المسجد و أضمن لكم أن يرتعد الصهاينة خوفا, أرأيتم كم هم ضعفاء و أكثرنا أضعف"
.
.
يمكن لما ندعي يستجاب مننا
و لا حتى منتكسفش من ربنا

23 ديسمبر 2008

له في خلقه شؤون !

في إحدى عمليات التنظيف الشامل وجدت حقيبة مدرسية يعود تاريخها إلى العصر الابتدائي ... أقصد المرحلة الابتدائية ..
كان بها مجموعة أوراق أثرية صالحة للنفايات
لكني وجدت بها ثلاث ورقات صغيرة صفراء مكتوبة بخطي
الواقع أنا من الأشخاص _أظن أنهم نادرين و لا فخر_ الذين ...
احم .. لا يميزون خط أيديهم
لكن مع هذا ذلك الخط الذي يستحيل قرأته هو خطي بكل هذا الكم من الأخطاء الإملائية القاتلة ..
إن لم يكن كذلك ما عساه يكون ؟
بدون استطراد
وجدت بها هذه القصة القصيرة و أحببت أن أشارك بها أحداً
بالطبع بعد إعادة كتابتها بطريقة لائقة
اذكر اني سمعت هذه القصة من قرون في الاذاعة
لابد أنها كانت تذاع في برنامج (تسجيلات من زمن فات)
و لابد أنها كانت ليلة شتاء باردة
و لا بد أني كنت ساهرة اذاكر لامتحان ما في الصباح
ياااااااااااااه .... ذلك الزمن السعيد
أنا لا اذكر شيئاً ... لكن هذا ما بدا لي ليس إلا
القصة سميتها ...



له في خلقه شؤون!

" أظن أن الوقت قد حان ..."
" يجب علينا أن ننتقل الى كوكب آخر .... لقد نفدت موارد هذا الكوكب تقريبا و لم يعد صالحا لحياتنا "
" لم يستغرق الأمر طويلا هذه المرة ... رغم أن الأمر كان يوحي في بدايته غير ذلك "
" لقد كان كوكبا زاخرا بالثروات و اكثر كان زاخر بتلك المخلوقات الحية التي نتغذى على دمائها "
يجب أن نقوم بحملة بحث أخري عن الكواكب الصالحة للسكنى ... شرط أن تكون مسكونة
مخلوقات حية .... دماءها حارة .... تحوي الهيموجلوبين .....
مهمتك هي التوجه الى الكوكب (#156C/998254AX )
هذا الكوكب بالذات له أهمية خاصة لذلك قمت بترشيحك أنت بالذات لاستكشافه .... معلوماتنا تقول أن هذا الكوكب صالحا للحياة بدرجة كبيرة و هناك احتمال كبير بوجود أنواع من الحياة الحيوانية أو المخلوقات العليا و لهذا هو أحد الكواكب المرشحة للاستعمار على قائمتنا لكن هناك دلائل كثيرة تشير لوجود كائنات عاقلة أو حضارة على هذا الكوكب ... المشكلة في حال صحة هذا الافتراض أننا قد نضطر للدخول في حرب و نحن لا نعلم الى أي مدى قد تصل إليه هذه الحضارة المزعومة لذلك رشحتك أنت تحديداً............
أمهر و أشجع مستكشفينا....
ستسافر الى هذا الكوكب و تجمع كل ما نحتاجه من المعلومات و ستكون معك احدث اختراعاتنا لتساعدك و أهمها على الإطلاق جهاز الإخفاء الذي يعمل على حجبك عن الأنظار .... ستحتاجه كثيرا في حال وجدت تلك الحضارة المزعومة."

هكذا بدأت مهمته
هكذا وجد نفسه في مركبته الفضائية مرة أخرى بسرعتها التي تتجاوز سرعة الضوء
بسرعة تتجاوز سرعة الأفكار
سابحاً في فضاء لانهائي
مخترقاً حاجز الضوء
مخترقاً حاجز الزمن
ماراً بمجرات لانهائية
أجرام.... نيازك
كواكب .... و شموس
أفلاك لانهائية
سُدُم لانهائية
ترى كم كوكب عامراً في هذا الكون
ذلك الكون الذي لم يخلق سوى لهم
لتكون كواكبه حظائر طعامهم
الدم...
ذلك السائل اكسير ......الحياة
طبقاً للمعلومات التي زودوه بها قومه أنهم رصدوا منذ ملايين السنين نوع قديم من الحياة على ذلك الكوكب
و طبقاً لدراساتهم فإنهم يتوقعون انه لابد مر بسلسلة تطور و لابد و أنه الآن تسوده حضارة لا بأس بها
مهمته أن يعرف إلا أي مدى وصلت هذه الحضارة
إلا أي مدى يمكن لأهله أن يقاوموا غزواً
أن قومه مرعبون
كل الكائنات في الكون ترتعب منهم
هم الأكثر سواداً وشراً في الكون
عادةً الكواكب التي يغزونها لا يقاوم أهلها كثيراً
لذلك هو ليس قلقاً
يمكن اعتبار الرحلة مجرد نزهة
ها هو ذا
إنه يقترب...
ذلك الكوكب الأزرق اللامع
يا للروعة!!
لا يمكن أن ينكر كم هو جميل !!
هو ليس كبيراً جداً
لكنه مبهر... بتلك الهالة الفضية المحيطة به
و الدالة على وجود غلاف غازي حللته أجهزة الاستشعار الحساسة لمركبته
و قالت أنه يحوي نسبة لا بأس بها من الأكسجين
إذن هو صالح لحياتهم
قومه أيضاً يتنفسون الأكسجين
و على الفور قام بإخفاء مركبته حتى لا يرصدونه
و توجه بمركبته إليه
انه يخترق غلافه الغازي
ويمر عبره
هاهي الأرض تقترب
و هكذا هبطت مركبته على أرض ذلك الكوكب اللامع
و بمجرد أن لامست قدماه سطح الكوكب حتى ضغط زراً صغيراً في حزامه ليعمل جهاز الاخفاء
عليه أن يراقب أهله هو مخفي لا يجب أن يشعروا بوجوده
و بدأ يراقب ما حوله
لقد هبط في منطقة صخرية مقفرة مرتفعة
تبدو كأنها هضبة..
أسفل المنحدر الصخري
وجد بغيته
مدينة عملاقة
و رغم الظلام السائد المنطقة إلا أنها بدت مضيئة ... متلألئة بأضواء صغيرة من بعيد
هي ليست كمدينته تبدو أقل تطوراً .... أقل بكثير
لكنها رغم ذلك بدت مهيبة
كأنها بوجودها الجاثم و قبابها و تلك الأبراج العالية المتجهة إلى السماء كأنها تدعو سيداً قادراً قدير
كأنها تتحداه
تتحدى قومه
كأنها تقول له ساخرة: لا تحاول
أنا هنا منذ الأزل و سأبقى إلى الأبد برعاية خالقي و حفظه
قبلك كثيرون حاولوا ..... و فشلوا
لا يغرينك قِدَمي....
أنا عتيقة....
لكني قاهرة .
نفض عن رأسه تلك الأفكار الغريبة ... ماذا حدث له ؟‍! عليه أن يبدأ عمله على الفور
لكنه جائع ...
عليه أولاً أن يجد أحد هذه الكائنات ليمتص دمها
لحسن الحظ أن لا أحد يراه فهو خفي
لكن كيف سيجد كائناً حياً في هذه المنطقة المقفرة
لا مناص عليه أن ينزل إلى هذه المدينة و يبحث عن طعام
هنا انتبه إلى شئ يتحرك من بعيد
يبدو أنها مركبة وهي أنها تتجه إليه
لا بأس لا يمكن أن يروه .... لكنها لابد تحوى طعام
صدق ظنه
لقد توقفت المركبة على بعد بضعة أمتار منه
و نزل منها كائنان
هكذا إذن تبدو كائنات ذلك الكوكب
بدوا له متشابهان على الرغم من الاختلاف الواضح للتكوين الجسماني
أخذ يقارن بين لون بشرته الأزرق الشاحب و لون بشرتهم الوردي
بين ملامحه الغليظة القاسية و ملامحهم الدقيقة
بين رأسه الأصلع و رؤوسهم التي تغطيها الشعر بشكل غريب
حسناً ... يبدو أنهما لم يشعرا به لقد نزلا من المركبة و جلسا على هذه الصخرة و أخذا يتهامسان بصوت خافت و بلغة غريبة.
جيد جداً ... سوف يقترب منهما بهدوء دون أن يرياه
سينتقي أحدهما .... ذو الجسم الضئيل ذلك الذي يكسو رأسه شعر طويل يبدو أنه الأضعف
سيقترب منه بهدوء من الخلف ثم يغرس أنيابه في عنقه
هاهو يقترب منه... هل شعرا بوجوده؟
لا... إنهما مازالا يتهامسان دون أن يشعرا به
خطوة واحدة تفصله عن ذلك العنق الوردي
خطوة واحدة..
لكن ما هذا؟!
هناك كائن ثالث لم يره
كائن أنبوبي الشكل ليس له أطراف
يزحف على الصخرة أمامه
ما هذا؟‍!
لقد تحفز فجأة ذلك الكائن الأنبوبي
هل يراه؟‍! ..... لا هذا مستحيل
ذلك المجال المغناطيسي المحيط به يمنع أي كائن من أن يراه
إنه يشعر بوجوده بطريقة ما
لقد رفع رأسه يواجهه و يمنعه عن بغيته
ابتعد أيها الكائن السخيف ... ابتعد
مد يده ليزيحه عن طريقة
آي ... لقد غرس أنيابه في يده لكنه نجح و أزاحه عن طريقة
أخيراً سينقض على فريسته الغافلة
لكن ما هذا ؟‍! إن رأسه يدور...
إن جسده يتعرق ... وقواه تضعف
ذلك الكائن ذو الشكل السخيف....
ذلك الكائن أنبوبي الشكل...
أنيابه...
إنها تنفث السم
إن السم يجري في عروقه..
إن أنفاسه تتلاحق...
إن صدره يتمزق ألماَ...
إنه يسقط....
إنه ..........

" ثعبان..... ثعبان يا أحمد !! "
صرخت منال بهذه العبارة بفزع و هي تقفز مبتعدة عندما رأت ذلك الثعبان على الصخرة حيث تجلس يتلوى خلفها .
قال أحمد بسرعة : اهدئي يا منال اهدئي .... انتظري!
و بهدوء انحنى أحمد و ببطء التقط حجراً ثقيلاً ثم قذفه بسرعة على رأس الثعبان الذي تحطمت جمجمته و كف عن التلوي على الفور.
قال أحمد بحنان : ها قد انتهى كل شئ ... اهدئي الآن
قالت بشحوب و هي تحاول أن تعود لتماسكها : ياإلهى لقد كان هذا فظيعاً ... لقد كان يزحف خلفي ... كان يمكنه أن يقتلني .... لم خلق الله هذه الكائنات ؟ إنها مؤذية و قاتلة "
قال أحمد مبتسماً و هو يهدئ من روعها : استغفري الله يا منال .... إن الله لم يخلق شيئاً عبثاً
قالت منال : استغفر الله العظيم
قال احمد : كل كائن خلقه الله لرسالة .... يعلمها الله سبحانه و تعالى .. من يدري؟! ...
إن له في خلقه شئون!


تمت بحمد الله.

.

.

.

.

17 ديسمبر 2008

لا عليكم .... مجرد ثرثرة!!

هأنذا مجدداً ...
مرحباً ..
الحمد لله أنا بصحة جيدة ...
و لم أصب باللوكيميا و لم أصب بالتهاب رئوي لحسن الحظ
و ياللعجب !!
لم أصب بعد بجلطة ...
هذا غريب حقاً !!
يبدو أن ساعتي لم تحن بعد ..
قبل أي شئ أشكر كل من زار مدونتي و كل من ترك تعليقاً
أشكر لكم صبركم لقراءة تدويناتي الطويلة جداً
الواقع لم أجد في كل المدونات التي مررت بها مدونة تتسم بطول المعلقات مثل مدونتي و هذا يدفعني للشعور بالخجل و الشفقة أيضاً على كل من يلقيه حظه العاثر أو فضوله إلى مدونتي الثرثارة تلك ...
أسفة حقاً ..
سأحاول أن أتعلم الاختصار و أكف عن الاستطراد الممل
لكني لن أعدكم بشئ !!
فأنا أقضي أوقاتاً طويلة متظاهرة أني بكماء
فبالطبع .... بمجرد أن أنفرد بلوحة المفاتيح و ورقة (وورد )فارغة حتى أترك العنان للساني أو لنقل بمعنى أدق ....
لأصابعي على لوحة المفاتيح تخرج كل ما شُحنت به من كلمات
لذلك إعذروني !!

مؤخراً زاد وقت فراغي بشكل مرعب مما أتاح لي فرصة كبيرة لزيارة الكثير من المدونات
أعجبني الكثير منها ... سواء تلك التي علقت بها أو تلك التي مررت بها فقط
و الكثير منها رفع ضغط دمي !!
....
....
...
هأنذا أثرثر فيما لا يرجى نفعه ثانية !!
معذرة ...
في الواقع أنا أمر بمرحلة خواء رهيبة
لكن مروة تمسك بتلابيبي مطالبة إياي أن أكتب موضوعاً رغم أنفي
و فشلت جميع محاولاتي بتملص منها ..
في البداية أردت أن أكتب موضوعاً عن كتاب قراءته أعجبني و أردت أن أتشاركه معكم
ثم عدلت عن الفكرة و قمت بحذف ما كتبته
لا أظنه سيعجبكم على أي حال ....
ثم استفزتني بشدة مجموعة من المدونات قرأتها بمحض الصدفة تهاجم النقاب و اللحية و تتحدث عن التيار السلفي و الفكر و الوهابي و ... و ....
الواقع أنها تهاجم كل شئ تقريباً !!
و يبدو أن نظرية المؤامرة قد استحوذت عليّ تماماً فبدأت أؤمن بأنها محاولة هجوم خارجية موجهة ضد الإسلام و لن استغرب أبداً .... إذا سمعنا عن شبكة صهيونية تبث تلك المدونات من قلب اسرائيل .
و زاد الطين بله خبر زقزوق و ما فعله مع المرشدة الدينية المنتقبة و من ثم كتاب (النقاب عادة و ليس عبادة) الذي طبعه الأزهر
فكنت قريبة جداً من جلطة دماغية ....
و أخرجت رسالة الحجاب لابن عثيميين و فتاوى المرأة المسلمة لابن باز من مجلد المكتبة الإلكترونية و قد شمرت عن ساعدي
و بدأت أعد موضوعاً دسماً محشواً باللكمات و الركلات و (فين يوجعك) موجهاً لكل هؤلاء و على رأسهم زير أوقافنا الهمام ...
ثم وجدت الكثير من المدونات و قد تحدثت عن هذا الموضوع بمختلف أوجهه و جزاهم الله كل خير قد قاموا بنصب حائط دفاعي عملاق في وجه كل من يظن أنه يمكنه أن ينتقص من هذا الدين لو مثقال ذرة
و اطمأنيت إلى أنه....
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }

ثم ذكرني زوجي العزيز بقول الله تعالى
[ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ{118} هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{119} إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ{120}

مذكراً إياي بأفعال و أقوال المنافقين جزاه الله خيرا و جعل ذلك في ميزان حسناته
فهدأت تماماً
ثم وقد وجدت أنه لم يبقى لي شيئ لم يقال سوى مجرد رأي و قبله أن أقول "حسبنا الله و نعم الوكيل"
بالطبع عدلت عن الموضوع
يبدو أنه يستحيل جعلي أكتب إن لم أكن غاضبة جداً !

ثم جاء العيد
و عقدت العزم أن اكتب موضوعاً للتهنئة بالعيد ...
و مجرد أن كتبت بضع كلامات حتى شعرت بالخجل ...
لأنه باستثنائي أنا طبعا و صديقتي الأعز يدخل مدونتي بضع زوار و غالباً تكون زياراتهم فريدة ولا تتكرر
فلم يعجبني كثيرا أسلوب تهنئة الذات ....
ثم أنني كنت سأموت كمدا إذا كتبت موضوعاً للعيد و لم أرى سوى اسم صديقتي فقط به ...
فاكتفيت بالدخول و تهنئة من أتابعهم في مدوناتهم شخصياً
و كان الله بالسرعليم

ثم جاء موضوع الساعة ...
بوش و الحذاء المقذوف !!
وجدت أراء كثيرة و اخبار كثيرة و طرائف كثيرة جدا
بصراحة شديدة .......
ليس لي باع في السياسة ..

لكن بكل صدق أقول ...
لأ ... حلوة ....

حذاء مواطن عراقي أجبر رئيس أقوى دولة في العالم على الانحناء !!

ترى ماذا كانت مشاعر منتظر الزيدي ؟؟
بما كان يفكر ؟؟
أي غضبة هذه التي جعلته يتجاهل كل العواقب المحتملة و يقدم على هذه الفعلة لن تؤذي بوش و لو أصابته لكنها سجلت أهانته لأحمق يلهو بالحريات و مصائر الشعوب دونما اكتراث !
أظن أن مشاعره هي ذات مشاعر كل عربي من المحيط إلى الخليج حلم يوماً برأس بوش في مرمى حذاءه
كان الله في عون الزيدي مما ينتظره
( و الله يعوض عليك بقى في جوز الجزمة)
لا أعرف إن لاحظ أحد هذا أم لا ؟
هل لاحظ أحدكم أن بوش بدأ ولايته لأمريكا بسقوط برجي التجارة العالميين و هجمات 11 سبتمبر و ختمها (بجوز جزمة) !!!
هجمات 11 سبتمبر و التي بدأت كل هذا المسلسل انتهى إلى حذاء في وجه العلم الأمريكي
كأن الزيدي يقول " أنت لم تفعل شيئاً على الإطلاق ... بدأت بإهانة النظام الأمريكي و انتهيت أيضاً بإهانته "
(مالها ملطشة مع الراجل ده اوي كده ليه !!!)
أظن أن بوش قد صار (بصقة) لا تنسى في تاريخ النظام الأمريكي ...

ما أخشاه حقاً ....
أن تثير هذه الفعلة آخرين يعلمون ما يفعلون فيحذرون لبس الأحذية ضمن قانون الطوارئ
و اعتبار أن لبس الحذاء مثل حمل السلاح بدون ترخيص
و ربما صار لبس الحذاء من العلامات المميزة للإرهاب
كما صارت اللحية و النقاب من علامات الإرهاب المسجلة

ترى هل يصير كل من يلبس الحذاء إرهابياً ؟؟!!

كانت هذه مجرد ثرثرات أشاركم إياها و ليس موضوعاً بالمعنى الفعلي
فمروة تدفعني دفعاً لكي أكتب موضوعاً الآن في التو و اللحظة
و أنتم تعرفون أن مروة عنيدة _أنتم لم تعودوا غرباء _ ستفجر لي رأسي إن لم أذعن و أكتب موضوعاً
أتخيلها تقفز كحبة ذرة تتراقص في مقلاة من الغضب إذا لم تستيقظ و تجد موضوعاً في مدونتي
فأرجوكم ...
إذا أعجبكم شيئاً مما كتبت فالحمد لله الذي وفقني لهذا .
و إن لم يعجبكم شيئ ...
فلا بأس !
يمكنكم اعتبار أن هذا الموضوع كان فقط لاسكات مروة
و لنبتسم في سعادة و ننسى الأمر !!

23 نوفمبر 2008

عما أتحدث هذه المرة ؟؟

عن تــوتـــوســــــا طبعاً .... ظننت هذا معروفاً!!
مرة أخرى أعود ...
أعود إلى عملية القيئ الفكري التي اعتدتها كبديل لسرطان المخ
كعادتي يجب أن أحذركل من يلقيه حظه العاثر فيقذف به محرك بحث ما إلى هذه الصفحات
لا تبحث هنا عن شيئ قيم أو ممتع
ما هذه إلا محاولات لسكب بعض الأفكار تضج بها رأسي فتصيبني بالصداع من آن لآخر
أي أن ما بين يديكم هو المادة الخام المسببة للصداع ...
فلا تبحثوا بين الصداع عن شيئ ذا قيمة ..
إن وجدتم شيئاً فعذراً .. صدقاً لم أتعمد ذلك!!
إن أعجبكم أسلوبي فلا تنتبهوا لهذا ... فربما أنا أحاول تقليد كُتاب أحبهم دون أن أقصد ليس إلا ..
إن أعجبتكم فكرة ما ..!!
فهذا مؤشر جيد ..
على الأقل سأعتبر أن للصداع فوائد أخرى غير محاولة قتلي !!
و إن لم يعجبكم شيئاً ...
فلا تلومونني ..... "أنت هنا بإرادتك الحرة!!"


عما أتحدث هذه المرة ؟؟
عن توتوسا طبعاً !! ..... ظننت هذا معروفاً !!
و لمن لا يعرف توتوسا هذه المرة أقول له ..
يمكنك أن تسحب المؤشر إلى أسفل الصفحة و تقرأ المدونة السابقة
لن أكرر ما قولته سابقاً...
رغم كل شئ لدي عمل أقوم به و لست متفرغة تماماً للتدوين
و لمن يعرفها ويسأل عنها أقول له ...
هي بصحة جيدة و الحمد لله ...
في كل يوم تزداد حكمة ...
و تزداد طولاً أيضاً !!
أشكر لكم سؤالكم على كل حال
لم أحسبكم قوماً ودودين لهذه الدرجة ..

نعود إذن لتوتوسا ...
أخبرتكم من قبل عن تلك الأشياء التي تتحدث عنها طفلتي دون علم بمدى خطورتها
(عالمي أزرق) قالت في تعليقها أن جيلنا في مرحلة الأعدادي_أي من عشر سنوات تقريباً_ كانت بيننا فتيات متزوجات عرفياً !!
ااه ... هذا جميل لم أكن أعلم هذا !!
يبدو أن المعلومات تصل إليّ متأخرة بعض الشئ ...
لا بأس اعتدت هذا نوعاً .... على الأقل تصل إلي بالنهاية
المهم ...
حتى الزواج العرفي بين طالبات المدرسة الإعدادية و إن كان يشي بإهمال أخلاقي و أسري و قلة وعي من الصغار و الكبار _على حد سواء _ بتلك الطاقة العاطفية الهائلة التي تتفجر مع بلوغ الأطفال هذا السن (المراهقة)
رغم كل شيئ يسئ الآباء التصرف مع مشاعر هؤلاء الأطفال _الذين لم يعودوا كذلك _ و يصروا على النظر إليهم باعتبارهم أطفال
بينما هم _ببساطة _ لم يعودوا كذلك!!
الزواج العرفي رغم عدم قبوله دينياً واجتماعياً و أخلاقياً لكنه لازال تصرف داخل نطاق النفس البشرية
دوافعه مفهومة ... طبيعية ... تدفع إليها الغريزة و إن كان غير شرعي
لكن !!
هل سمع أحد من عشر سنوات عن سلوكيات منافية للفطرة بين الطالبات أو الطلبة؟؟
عذراً ... يصعب عليّ أن أتهم أطفالاً بالشذوذ !!
لاحظوا أني لا أتحدث عن ناضجين مضطربين نفسياً
لا أتحدث عن الأطفال الجانحين ...
أتحدث عن أطفال في مدارس محترمة و من أسر كريمة ...

حكت لي طفلتي عن ذلك الأستاذ الفاضل الذي عاقب طالبتين بشدة لأنه لاحظ أنهما تخفيان أيديهما أسفل المكتب متشابكتين ... متعمدتين إخفاء الأمر
لم تفهم طفلتي ما سر شدة عقوبتهما ...
الواقع لم أفهم أنا أيضاً ... فكان يكفي نهرهما
لكن ليس إلى هذه الدرجة
فمهما حدث ما كنت لأتخيل أمراً منافياً للفطرة يخرج من (أطفال)...
لكن في الأيام التالية كانت طفلتي تحكي لي ....
و كلما حكت لي انتصب شعر رأسي رعباً مما تحكي ...
تحكي لي ... فأموت فزعاً على توتوساتي تلك
و على بناتي ... و حفيداتي
تحكي ليه و في كل مرة تنهي حديثها قائلة " هو مش كده برضو عيب يا أبلة ؟!"

ذلك الأستاذ الفاضل رأى الكثير و سمع عن الكثير ...
و وضع كل ما رأى و كل ما سمع بجانب كثير من أفلام الموسم السابق فقط
و التي كان يعرض بعضها على شاشات عرض على الشاطئ علناً على أنها أفلام أسرة
_يبدو أنه حتى شعار "للكبار فقط !!" أصبح قديم الطراز _
وضع كل هذا و استنتج ما قد يحدث للشباب في غفلة الكبار

طفلتي لا تعلم عما نتحدث ....
لكن ...
طفلتي _التي لم تعد كذلك _ فهمت أشياء أخرى
رفضت أن ترى سلوكيات خاطئة من زميلاتها
و شعرت بمسئوليتها تجاه عالمها الصغير
صغيرتي العزيزة بمنطقها الصغير تقول:
" ماهو لما الكويسيين ميمنعوش الوحشيين من الحاجات الوحشة مش حيبقى فيه فرق بين الكويسيين و الوحشيين ..."
" ماهو الناس مش حتقول إن الفصل ده فيه ناس كويسة و ناس وحشة ... لا حيقولوا الفصل ده وحش ..."
صغيرتي العزيزة فهمت بفطرتها الطيبة معنى قول رسولنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قَالَ: (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ, فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا, وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا, فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ, فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا, فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا, وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا)

أصدقكم القول ....
لقد شعرت بالاعجاب تجاه تلك التوتوسا ...
الاعجاب و الفخر ...
من المريح أن تعرف أن ابنتك تعرف الخطأ ...
و من المطمئن أن تعرف أنها ترفضه ...
لكن من دواعي الفخر أن تعرف أنها تقاومه
على الرغم من الأسلوب الطفولي
لكن يكفيك الشعور بالحماسة...
المهم أن توتوساتي وضعت خطة صغيرة لإعادة الأمور لمسارها الصحيح
بالمناسبة قبل أن أدخل في المزيد من التفاصيل ....
توتوسا هي المقررة الثقافية و الدينية لفصلها بالإضافة إلى أنها أمينة مساعدة
و هو أمر يدربون به صغارنا على تحمل المسئولية و صناعة القرار و المشاركة في اتخاذ القرار
أو هذا ما يقولون !!
من هنا تجدون شعور توتوسا بالمسئولية أمراً منطقياً
لأنها على خلاف العادة فهمت ما يعنيه توليها منصب كهذا
المهم أن مفاد هذه الخطة هو إقناع باقي عضوات المجلس التنفيذي للفصل بأهمية دورهن في هذا الأمر من ثم عمل جلسات أسبوعية مع باقي طالبات الفصل في حصص غير مستغلة
تتحرر هذه الجلسات من قيود الكبار و تحتوي ما يثير هؤلاء الفتيات من الأنشطة و الأحاديث من ثم تبدأ المقرارات بالحديث عن السلبيات التي يجب تغييرها بأسلوب (كلام بنات )
أي أنه نوع من العلاج النفسي غير المباشر لتجنب المقاومة
الواقع أشد ما أثار اعجابي
هو أن الأمر بعيد عن سيطرة الكبار ...
في الواقع هو حركة داخلية بحتة .... من داخل عالمهن السري
أعلم أن الأمر بهذه الصورة يحتاج لطبيب نفسي محترف لقيادة هؤلاء الفتيات إلى الطريق القويم دونما احساس منهن
لكني أثق تماما بفطرة طفلة وسط الأطفال
أثق أنها قادرة أكثر من ملايين الأطباء النفسيين على علاج قريناتها
لهذا تجدونني اختال فخراً بصغيرتي الرشيدة

لن أطيل عليكم
أعلم أني أحب الاستطراد كثيرا
و عندما أتحدث عن توتوسا يصبح الأمر ثرثرة
لكن أظن أنه لم توجد بعد الأم التي تتوقف عن الحديث عن ابنها او ابنتها عندما تتاح لها الفرصة
هذا أقوى مني أعذروني !!
و رغم كل شيئ ... توتوسا هي ابنتي
و كما اتفقنا يمكن لأمي أن تقاضيني لأجل هذا
أصبحتم تعرفونني جيداً
أنتم لم تعودوا غرباء على أي حال!!
المهم أن أيضاً ما يقلقني على توتوساتي ....
الخطر التالي الذي يحيق بتوتوساتي ...
هو رد فعل المجتمع على مجهود فردي بحت من طفلة _لم تعد كذلك !!
و سأقسم لكم ردود الأفعال المحيطة لتروا ما آل إليه مجتمعنا للأسف
لنبدأ بزميلاتها ...
بدأً من المجلس التنفيذي للفصل
اجمعن بأغلبية ساحقة على أنه _"مالناش دعوة ... كفاية احنا كويسيين"
لا بأس هن صغيرات و لم يتعلمن معنى تحمل مسئولية التوجيه
هن بالكاد يتحملن مسئولية إلزام أنفسهم بالآداب العامة
لن نتحدث عن باقي الطالبات ..
فهن _بالطبع _ (يعشقن حياة الحرية) و بالطبع يرفضن كل ما قد يقيدهن
خاصة وأن القيود هذه المرة من داخل عالمهن السري
من داخل حدود عالمهن الصغير

في محاولة من توتوسا للحصول على المزيد من الدعم
أخبرت والديها بخطتها الصغيرة لإصلاح زميلاتها في الفصل
بالطبع أخبراها بقلة اكتراث أن لا داعي أن تشغلي بالك بهذه الأمور و يكفي أن تلتزمي أنتِ بالأخلاق القويمة ... من ثم ... انتبهي لدراستك
الواقع أن الاحباط الأكبر كان من نصيبي أنا
و كالعادة حاولت أن أوجه نظر والداي لما يحيط بصغيرتنا من سلبيات لا يمكن السكوت عنها
أخبرتهم بما تواجهه صغيرتي من سلبيات و أخلاقيات غير طبيعية لا تدرك هي أغلبها
كرد فعل لكلامي تحمست أمي و قررت أن تذهب للمدرسة بنفسها لتخبر إدارة المدرسة بما خفي عنهم (قال يعني هم ميعرفوش )
و قبل أن تقوم أمي بأي خطوة استشارت عدداً من صديقاتها و زملائها في العمل و شقيقاتها أيضاً .....
"ملهاش دعوة "
هكذا نصح الجميع أمي ..
"يا ستي خلي بنتك تبعد عن الموضوع ده خالص ... ملهاش دعوة بيه " _ و على سبيل أداء الواجب _" و خلي بالك انتي بس من بنتك و خدي بالك من أصحابها "

يا سلام !!!
بالطبع أضاف كل منهم الكثير عن اضطهاد المدرسين أو اضطهاد زميلاتها
حتى أن بعضهم أضاف عصابات الفتيات اللاتي يقمن بإيذاء من تسول له نفسه الوشاية بهن
و ربما وصل الأمر لتأجير البلطجية بـ(مية النار) إياهم _من أين يحصلون على مية النار هذه_
و لا بأس بتأجير قاتل محترف أو قناص يستهدف الفتاة الواشية !!

هكذا ذهب كل واحد إلى بيته قرير العين أنه قام بما يجب عليه القيام به
انقذ المسكينة التي كادت أن تهلك لولا نصيحته الغالية
و بالطبع فورة الحماس التي عاشت بها أمي لمدة 48 ساعة تلاشت كفقاعة من الصابون
كأن لم تكن !!
و عادت أمي و تشاورت مع أبي من ثم اجتمعا على أنه ...
" ملكيش دعوة ..."
من ثم ناما قريرا العين أيضاً
هنا تقتضي الأمانة أن أقول أن أمي لم تكتفي بهذا الحل الذي يرضي جميع الأطراف
و اعتبرت أن الخطر لازال قائماً ..
لذلك قررت أن ...
تتوقف توتوسا عن الذهاب إلى المدرسة نهائياً و تستكمل دراستها بطريقة الانتساب
هذا أكثر أمناً !!

.................
هأنذا أدخل إلى الصفحة الخامسة تقريباً و ما زال لدي الكثير لأقوله
أعذروني !!
لكن صدقوني الموضوع يستحق
على الأقل يستحق أن أصاب لأجله بالصداع
الواقع تستفزني بشدة الحماسة التي تتم بها الدعوة إلى " مليش دعوة"
لو أن الدعوة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تمت بذات الحماسة
لاختفت كل السلبيات من مجتمعنا
و لكنا لانزال (خير أمة أخرجت للناس)
لكن ما عسنا نقول !!
صغيرتي _التي لم تعد كذلك أبدا_ تصرخ !!
إذا كان هذا حقاً ... لمَ لا يكون ؟!
إذا كان ذلك باطلاً ... لمَ لا يمحى؟!
و إذا كنا نحن الصالحين .... لمَ نسكت ؟!
بينما المخطئين و العصاة يجاهرون بمعاصيهم و يحصلون على كل الثناء و التقدير و لا يخافون شيئاً و لا يخجلون من شيئ ...
و أكثر يدعون إلى مذهبهم بكل إخلاص !!
أنكون على حق ... و نرفع شعار " ملناش دعوة "؟!
طفلتي _التي لم تعد كذلك أبدا_ (متلخبطة) !!
ذلك المنطق المقلوب شوش أفكارها ...
إذا كان المخطأ يفعل ما يحلو له علناً دون عقاب أو حتى دون أن أي مقاومة و أيضاً يحصل على المزايا و المكافأت فلم نلتزم نحن بالصواب على صعوبته مادمنا نخاف أن نقول حتى أن هذا صواب و هذا خطأ ...
إذا كان للخطأ حجة قوية و صوت عالي وسلطة محصنة حتى صار أمراً حميداً ...
فما هو الخطأ إذن و ما هو الصواب ؟!
أظن أن هذا ما يدور الآن في رأس توتوسا ...
ما رأيكم دام عزكم ؟!
توتوسا في خطر حقيقي يا سادة ...
أطفالي الذين لم أنجبهم في خطر حقيقي يا سادة ....
أطفالنا و شبابنا و أمتنا كلها في خطر حقيقي يا سادة ....

إذا كانت عجلة الزمان دارت و لا يمكن إيقافها الآن ...
إذا لم نستطع إعادة تربية المجتمع بأسره ...
على الأقل دعونا لا نربي شياطين خرساء صغيرة !!
....
...
...
..
...
..
قمت بتحديث الموضوع لإضافة هذا الرابط من مدونة رحايا العمر كمكمل لموضوعي
التدوينة بعنوان (قلة أدب) و إليكم الرابط

13 نوفمبر 2008

تـــوتـــوســـــــــــــــــــا ........!!!

هأنذا أحاول مجدداً ...
كما اتفقنا أنا هنا ليس لأني رائعة جداً في الكتابة
و ليس لأني ذات أفكار رائعة جداً خسارة أن تبقى مغمورة
أنا هنا فقط أحاول ألا أصاب بخلطة
منذ فترة ضُبطتُ و أنا أتحدث إلى انعاكسي على صينية لامعة موضوعة على حوض المطبخ أثناء عملية (تشطيب المواعين) اليومية ... بالطبع كان موقفاً لا أُحسد عليه .
بعد ذلك قررت أن أكون أكثر رقياً و أتحدث إلى لوحة المفاتيح بدلاً من اتهامي بالجنون

المهم ...
هناك مشكلة تشغلني منذ فترة
و مشكلتي خاصة جداً
شديدة الخصوصية
لدرجة أنها أصبحت مشكلة عامة !
و هي خطرة جداً
خطرة جداً لدرجة أن لا أحد تقريباً يراها
مشكلتي ببساطة هي .... توتوسا !!!
الأمر واضح الآن ...
لابد أنكم تقدرون موقفي
المشكلة كما ترون ليست سهلة على الإطلاق
لابد أن هناك كثيرون يعانون من ذات المشكلة
أو لنقل يرون هذه المشكلة
أنتم تعرفون ...
بمجرد أن تبدأ البثور بالظهور
تجمح المشاعر و تصل إلى الكتلة الحرجة التي تحدث عنها اينشتاين مهددة بانفجار مروع
و يصعب السيطرة على الانفعالات ... حتى تظن أنك تعيش في مستشفى مجانين
و يصبح الأمر أشبه بإلتهاب عملاق يجب أن تتعامل معه بسرعة و حنكة
و أهم من ذلك بقوة
مع ذلك برفق أيضاً غير عادي
تخاف أن تغفل عنه لحظة فتتمرد خلاياه و يتحول إلى ورم خبيث
سرطان ...
فيصبح لا علاج له سوى الاستئصال...
ألم أقل لكم أن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق
يجب أن تصدقوني عندما نتحدث عن هذا
فهمت قصدي الآن ؟؟
............
ألم يفهم أحد شيئاً ؟؟!!
غريب !!
ظننت أني شرحته جيداً
ما الغامض في الموضوع ؟؟!!!
اااه ..... هذا !!
لهذا أفضل الحديث مع صينية المطبخ .... فهي كما تعرفون ليست بحاجة للكثير من التفاصيل
و بالطبع تعرف من هي توتوسا ...

حسناً ...
لمن لا يعلم أقول ...
توتوسا هي كائن شديد الطيبة و البراءة يصعب أن تجد شخصاً أو شيئاً في براءتها
إذا حاولت اجراء اختبار حمض نووي لها أو ما يسمى (DNA) سيصر الجميع على أنها أختي
يمكن لجميع خبراء الوراثة أن يفجروا رؤوسهم في الحائط
و لتذهب اختبارات الحمض النووي و الأوراق الرسمية إلى الجحيم ( على رأي الأفلام الأمريكاني )
توتوسا هي ابنتي ...
و يمكن لأمي مقاضاتي لهذا إن أرادت .... لن يغير هذا من الأمر شيئاً
على كل حال هذا ليس موضوعنا الآن

اسمها تسنيم ... أشرف شراب أهل الجنة
و قلبي يدعو لها أن تكون يوماً أشرف بنات المسلمين
و أشرف حور عين الجنة أيضاً
لا ينالها إلا المقربين ...
يفصلني عنها أحد عشر عاماً على الرغم أني فعلياً أصل _(بسم الله ما شاء الله )_إلى كتفيها
المهم أن توتوسا _ ذلك الكائن البرئ _ في خطر ...

فمنذ أتت هذه التوتوسا حرصت على أن أحميها من كل ما قد يلوثها
كنت دائما أضع كل ما في محيطها تحت المراقبة ...
و أساعدها على أن تميز الثمين من الغث كما يقولون
لكني لم أدفن رأسها في التراب متظاهرة أنه يكفي لتكون آمنة ألا ترى الخطر حولها
لقد أردت أن ترى الحملان و الذئاب على حد سواء
و تختار من بينهما أن تكون ....
إنسان !!
ليست غنم
تسعد بين المرعى و الكلأ و الماء كأي غنم
تجزع ... تذعن ... تفترس و تذبح كأي غنم
و ليست ذئب ...
يحيا على الأغنام
بل إنسان كما خلقها و كرمها ربها
أريدها ألا تترك حقها ...
ولكن ... لا تعتدي ...
فقط أريدها ...
أن ترى الحق حقاً .... و تتبعه ... بحول من الله و قوته
و ترى الباطل باطلاً ... و تجتنبه ... بعصمة من الله و رحمته

و لقد تمكنت مع توتوساتي من تجاوز الكثير من المخاطر بفضل من الله عز و جل
عرفنا كيف نتجاوز مشكلات تامر حسنى و دانييل راد كليف
أوقفنا معاً السيطرة النفسية التي تمارسها الفضائيات الرخيصة علينا
وضعنا حدود لكل من يسخر من عقليتنا و يتلاعب بأفكارنا و مشاعرنا و يستغل ضعفنا الطبيعي كبشر
توتوساتي العزيزة ..!!
حقاً أنا فخورة بما وصلت إليه تلك التوتوسا
حتى أني أعترف أني تخلصت من كثير من موبقاتي أنا شخصياً
خصيصاً لأجل توتوسا
حتى لا تراني أخطأ فتخطأ ظناً منها أنه صواب وهي تتبعني
حتى و لو لم تراني بعينها أخاف أن تخطأ هي فلا استطيع حمايتها لأني ارتكبت هذا الخطأ قبلها
هذا شعور تدركه أي أم تقوم بكنس المنزل عدة مرات يومياً خوفاً أن يلتقط صغيرها شيئاً قد يؤذيه و هو يحبو في أرجاء المنزل غير مدرك لخطورته

و أخذت أدرب نفسي على أن أتعامل معها ليس بغريزة أم فقط
تلك الغريزة التي تولد مع كل أنثى و تعيش بها ولها و لا تنتظر أن تنجب لكي تحصل عليها
حتى أنه في الوقت الذي يضيعه الصبيان في لكم و ركل و مطاردة بعضهم البعض
تحتضن كل طفلة دميتها تعلمها و تتعلم منها أول دروس الأمومة
أخذت أدرب نفسي على ان أتعامل معها بكل ما امتلكه من قدرات عقلية و نفسية و اجتماعية
بكل ما امتلكه من ذكاء و سرعة بديهة و توقع و ...

كل هذا جميل !! لكن أين المشكلة ؟!
حسناً ... حسناً !!
كل ما في الأمر أني أردت وضعكم في الجو العام للمشكلة
أردت فقط أن تعيشوا معي مشاعري
.....................................

لن أطيل ....
المهم أن تلك التوتوسا استيقظنا في ذات صباح ....
لنجدها أنها ....
لم تعد كذلك !!
لم تعد صغيرة جداً لدرجة أنها مجرد توتوسا
لقد صارت فتاة شابة !!
ليست كبيرة جداً ...
لكنها أيضاً لم تعد تلك الطفلة
لم تعد تلك التوتوسا
...
أيضاً أين المشكلة ؟؟
مهلاً .... لم أحسبكم ملولين لهذه الدرجة
صدقاً أقول لكم أنتم بحاجة إلى فضيلة الصبر يا سادة !!
أنا أحب الاستطراد ..
هذه مدونتي رغم كل شئ !!
ماذا حدث للناس هذه الأيام ؟!
.....
لنعد إلى توتوسا ...
توتوساتي _التي لم تعد كذلك_ الآن هي في الصف الثالث الأعدادي
في مدرسة بنات بالطبع ...
المشكلة أني أكتشفت أن المناخ في مدرستها فاسد تماماً
لا أتحدث هذه المرة عن التعليم
جميعنا يعلم ما آل إليه أمر التعليم في بلادنا
فلا داعي إذن لنكأ الجرح
أنا أتحدث عن الشق الثاني
الأول إن شئنا الدقة ...
الشق الأول من .... " التربية و التعليم "
عن التربية أتحدث ...
عن الأخلاق أتحدث ...
عن الدين أتحدث ...
عن كل قيمنا و تقاليدنا و موروثنا العربي و الإسلامي أتحدث
أظن أنه يجب علينا جميعاً ....عن هذا نتحدث !!

كل ما ربيناها عليه و تربينا نحن عليه مهدد بالدمار الشامل
لا تكذبي ...... كيف لا و مدرساتهن يكذبن علناً أمامهن و يكافئن الكاذبات !!
لا تنافقي ...... كيف لا و أساتذتهن ينافقوا و يقربوا منهم المنافقات !!
لا تتركي حجابك و لا زيك الشرعي .... كيف لا و جميع من في محيطهن من أقل طالبة إلى أكبر أستاذ يسخرن من كل ذات سدال و حجاب !!
لا تتبرجي و لا تخرجي سافرة ...... كيف لا و الجميع يمتدح أمامها كل مصبوغة قصيرة تنورتها بل كأنه كلما قصرت تنورتها كلما علت مكانتها !!
لا تخالطي الرجال ..... كيف لا و كل أستاذ يدخل الفصل ينسى أنه هنا ليربي و يعلم ... و يظن أنه هنا للترويح عن نفسه من قيود الاحترام و إخراج أقذر ما يحويه عقله....
مستحلاً براءتهن يتحدث في كل ما يمليه عليه عقله المريض المتقيح بكل ما ربته عليه القنوات الفضائية ... يضاحكهن و ....
ماذا عساي أقول ؟!
ألا يتقون الله في بناتهم فيحفظوا للمسلمين براءة بناتهم !!!
لطالما حذرنا أبي و حذرت أنا أختي و صغيرتي ألا ترفعي صوتك في الشارع ... و لا تردي على من يضايقك في الشارع ... و لا تنظري إلى من يذكر اسمكي بصوت عال في الشارع !!
كلنا تربينا على هذا !!
كل رجل عربي حريص أن يلقن ابنته هذا !!
إنها أمور بسيطة جداً بمعايير هذه الأيام
لكنها تمثل لكل أسرة مصرية ألف باء العفة و الحياء
ما بالي أرى من نزعت النخوة العربية من عروقهم انتزاعاً
أرى ذلك الأستاذ (الفاضل!!) كما يفترض .. ينادي صغيرتي متغنياً باسمها بصوت مائع و أسلوب رقيع على قارعة الطريق منافساً ما قد يفعله فتى في الخامسة عشر ننعته بأنه (ملوش أهل)!!
بئس الرجال تجردوا من النخوة !!
ذلك باختصار شديد صورة وردية لما آل إليه المربون الأفاضل في هذا العالم
هذه هي الأمور العادية ... التي لا ينظر إليها أحد باعتبار أنها ( عادي !! )
و بالطبع أنا لن أتحدث عن حوادث تحرش المدرسين بالطالبات لن أتحدث عن حوادث الاعتداء الجنسي التي سمعنا مؤخرا أنا ضحياها لم تعد تتقتصر على الطالبات الصغار و امتد الأمر للطلبة أيضاً و لأطفال دون سن المدرسة ...
لن أتحدث عن هذه الأمور فهي رغم انتشارها تبدو بعيدة و لله الحمد عن محيطنا
لكن ليست بعيدة جداً للأسف ...
فهذا بدأ بذاك !!
و معظم النار كان من مستصغر الشرر
ألا ترون معي أننا في كل يوم نتنازل عن قدر يسير جدا من أخلاقنا
قدر يسير جداً لدرجة أنه غير ملحوظ
لكن إذا نظرنا إلى ما كان عليه اباءنا و أجدادنا من احترام و عفة و حياء نجد الأمر كأننا أصبحنا شعب آخر تماماً ... بمعايير و أخلاق مختلفة تماماً .... كأننا لسنا أبناء و أحفاد هؤلاء
و هؤلاء ... منهم من عاش و مات و لا يفهم معنى كلمة تحرش أو اغتصاب أو شذوذ فما بالكم أن يسمع في كل يوم عشرات بل مئات الحوادث من هذه النوعية
هؤلاء ... كان قمة الانتهاك للحرمات لديهم أن ينظر أحدهم لفتاة خرجت عرضاً إلى الشرفة
و قد تقام مذبحة دموية بين سكان شارعين كاملين لهذه النظرة .!!!
لاحظوا أني أتحدث عن الماضي القريب ... ربما 50 عاماً خلت أو أقل
لا أتحدث عن عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و الخلفاء و التابعين ..... فعندما نتحدث عن ذلك يبدو الأمر مثالياً جداً غير قابل للتصديق بالنسبة لمن يقولون (عادي!!)
لفت نظري ذات يوم مشهد في أحد المسلسلات المدبلجة التي تعرضها القنوات الفضائية طوال الوقت جدال عنيف بين أم و ابنتها بدت الأم ثائرة بسبب أنها فوجئت بصورة ابنتها عارية في مجلة إباحية
الواقع أثارني بشدة رد الفتاة
بمنتهى الجرأة قالت :"أمي ... لا داعي لهذه الثورة .. عندما كنت صغيرة ألبستني البيكيني بيدك و كنتي مسرورة للغاية و فخورة بي جداً و أنا أرتديه .... ماذا فعلت خطأً لاستحق هذه الثورة ... قليلاً بعد ؟؟!!"
بغض النظر أن المسلسل أجنبي أصلاً لا علاقة له بأخلاقنا على الإطلاق و إن كان يعرض في معظم القنوات العربية مسلسلات و أفلام مشابهه لكن بدا لي ردها منطقي للغاية .....
ماذا فعلت هي خطأً ... هي استندت إلى الحد الذي أعطتها لها أمها بيدها و تجاوزته قليلاً جداً
لم تغير إلا القدر اليسير ... هي أصلا كانت عارية فلا بأس بالقليل بعد !!!
ترى!! ... هل سيأتي يوماً نمارس كل رذيلة علناً و نقول " عادي !! .. ما الخطأ ؟! ... قليلاً بعد "

دعونا نتحدث عن أمور قريبة لنا
أمور تفهمها عقولنا (المتطورة) و أخلاقنا (الجديدة)
بالأمس القريب سمع الجميع عن حالات الزواج العرفي بين طلبة الجامعات و التي وصلت عام 2000 إلى 225 ألف حالة في الجامعات المصرية..
الأمر أصبح واقعاً لدرجة أنه أًصبح من (إفيهات) الأفلام الكوميدية و لم يعد يستغربه أو (يستنكره) أحد
دعونا نعد لتوتوسا ....
توتوساتي الصغيرة ... ذات الأربعة عشر ربيعاً !!
تلك الطفلة !!
تحدثني عن ثلاث فتيات من صديقاتها في المدرسة الإعدادية ..... متزوجات عرفياً !!!
تحدثني عن فتيات يخبأن ملابس داخلية و قمصان نوم بين كتبهن ليلحقوا بموعد ما بعد المدرسة !!!

تتحدث عن أطفال يفعلن هذا !!
تتحدث ببراءة من لا يفهم معنى ما يتحدث عنه !!
تتحدث وتسألني ببراءة " هو ينفع يا أبلة ؟! "
و أنا أمرر لكم سؤالها ....

هو ينفع يا مسلمين ؟!


عذراً .. أطلت الحديث
سأنهي هذه المدونة الآن ...
لكن للموضوع بقية ....

08 نوفمبر 2008

في أرض لم تخلق ...



عندما تطفئ الأنوار ...
على ضوء النار ...
يتوقف كل شئ !!
و يتوقف الزمن
و تفتح البوابة !!
بوابة أرض لم تكن ...
تقع في لامكان ...
خلف حدود الزمن
أتعرفين تلك المنطقة بين طرفي الملانهاية ؟؟
تلك المنطقة التي يتجمد فيها اللهب ..
فيصبح زهرة بلورية حمراء؟؟
ألا تعرفينها حقاً ؟!
إنها هناك عند طرف قوس قزح ...
حيث دفن الأقزام الذهب ...
حيث مازالت كل الأميرات ينتظرن فوارسهن
حيث تأتي الأحلام كل ليلة
عرفتها ؟؟
إنها بين رمشات الأهداب
هناك ستجدين مملكتي
هناك أرضي
و هناك لازالت سماءي تظللني
أتدرين ؟!
هناك .....
يمكنك أن تقولي ما شئتي ..
أن تفعلي ما شئتي ..
أن تكوني ما شئتي ..
......
لكن إذا أضيئت الأنوار ....
نغلق البوابة .
و يعود الزمن إلى مساره
و يعود كل شئ إلى ما كان عليه
عندها ...
تنسي
تنسين كل شئ ..
تنسين كل ما قولته ...
تنسين كل ما فعلته ...
تنسين كل ما كنته ...
و أكثر ...
كأنك لم تكن هناك يوماً !!

28 أكتوبر 2008

مجرد محاولة ...

بسم الله الرحمن الرحيم


للمرة الأولي منذ ما يزيد قليلا عن العام ... أعود لموقعي المفضل أمام لوحة المفاتيح
التي اعتبرها قلمي .
لقد ظننت أني لن أعود إليها مطلقا
لا تنخدعوا ....
من البداية دعونا نتفق ..
أنا لا أجيد الكتابة
إنا اكتب كثيرا جدا
أقصد كنت اكتب كثيرا جدا
مدونات تضيع عن طريق الخطأ في أي عملية فورمات
و أحيانا تضيع عمدا في سلة المحذوفات
و أخريات تضيع قبل أن اكتبها
لأن جمهوري لا يحبها كثيرا
الواقع لا يحبها على الاطلاق
هذا لأن جمهوري الوحيد هو أنا
لأني ببساطة لا أجيد الكتابة
كل ما في الأمر أني اترك العنان لقلمي هذا
ليخرج إنفعالاتي
نوع من النزف ( الشبه أدبي) حتى لا أصاب بنزف في الدماغ ليس إلا
إذن الأمر لا يتعدى نوع من الثرثرة
اذا كنتم تتوقعون شيئا قيما أو مفيدا أو حتى ممتعا فيمكنكم الانصراف بسلام
و العودة من حيث أتيتم
أما لو شئتم البقاء ... فلا بأس !!
لكن لا تخبروني بأن ما أقوله تفاهات
لقد أخبرتكم بهذا من البداية
فلا داعي للسباب من فضلكم!

يااااااااااااااه
كنتي فين من زمان !!!
كالعادة اجلس لمدة ساعة تتحسس أناملي المفاتيح في انتظار الفرج
و هو آت بإذن الله
إن رأسي أشبه باوتوبيس شبرا أو مجمع التحرير من كثرة الأفكار و المشاعر
أفكار و مشاعر يدفع بعضها بعضا
لذلك أنا واثقة أن الأمر لن يطول
من أين جاءتني هذه الثقة ؟؟!!
لست أدري !! ... يمكنكم أن تسألوا مروة
مروة دائما تعرف
و مروة قالت أن أحاول ....
و هأنذا ...
أحاول !!
................
مازلت أحاول !!!
................................

عادي .... مازلت أحاول !!!!!!
لابد أن أحاول
أنتم لا تفهمون الأمر !!
مروة تؤمن بي
نعم ... نعم ....
أفهم !
لا داعي لسب الفتاة
هي ليست هنا لتدافع عن نفسها
فلا داعي لذلك ...
لكن الأمر ليس كما تتصورن
مروة تؤمن بي
و أنا اعتدت أن أقلد مروة في لحظات ضعفي لأبدو قوية
لذلك أنا أتظاهر ...
أتظاهر بأني أؤمن بي !!!
لهذا أنا ....
أحاول !!
فهمتم الآن ؟؟
........................
........................
أنا أحاول !!
.......................
منذ خمس سنوات تقريبا دُفعتُ دفعا إلى الصمت
لكني كنت اكتب سرا
كما اتفقنا ...
كنت اكتب لكي أجد عملا لأعصابي غير الاحتراق
لكن فجأة منذ ما يزيد قليلا عن العام
تحديدا في الأيام الأولي لشهر أغسطس من عام 2007
وجدتني قد كتبت :
" أخيرا تحقق أبشع كوابيسي طرا
جاء اليوم الذي توقف فيه قلمي عن الكتابة
لم أتخيل يوما أن حالة صمتي المرضي هذا ستنال منك أنت أيضا
داخل تلك القشرة العظمية الكثير ...
الكثير الكثير من الأفكار
أفكار تصادم بعضها بعضا
تزاحم بعضها بعضا
و مع ذلك لا تجد طريقها للخروج
ترى أأصاب الزهايمر قلمي أيضا ؟؟
ستكون الطامة الكبرى ....
إن ما يبقي على حالة التخدير العصبي التي أعيش فيها منذ سنتين كاملتين
هي تلك الكلمات التي تخرج كيفما اتفق
إن ما يحول دون فقدي صوابي
هو ذلك الخيط الرفيع من الحبر !!
إن ما يمنع انفجار ذلك البركان تحت جلدي
هو صمام الأمان ذا !! "

لم أفهم لماذا كتبت تلك الكلمات ....
لقد اعتدت أن اترك العنان لقلمي هذا ليقول ما يريد
لكن لم أتصور يوما أن يكتب نعيه بنفسه على هذا النحو
لماذا ؟؟
لا أفهم ...
و لم أفهم ...
جلست في ركن ابكيه
بعدها انشغلت ....
انشغلت كثيرا فلم أقف لأبحث ماذا حل به
لكن من وقت لآخر كنت أحاول ايقاظه
كنت افتح ورقة ورد و أضع أناملي على لوحة المفاتيح
لعلها تتحرك ....
لعلها تقول شيئا
أي شيئ!!
أي شيئ !!!
أي نبضة حياة !!
...............
لكن لا شيئ
لا شيئ على الإطلاق
لقد كتبت رسالتها الأخيرة
و أسلمت الروح !!!
لماذا؟
بالله عليكي ماذا حدث ؟؟
لا شيئ !!!
" لا حياة لمن تنادي " بكل ما في العبارة من معنى حسي و معنوي و بلاغي
إن من تناديه فارق الحياة فلا تتوقع الإجابة


ثم ....
ثم جاء من رأي أني أكون فاتنة عندما (أخرس)
ماذا ؟؟
تستغربون ؟!!
لمَ ؟؟
ما المشكلة ؟؟
ألم تروا من قبل رجلا يحب امرأته بكماء
أرجوكم !!
إن معظم الرجال مالم يكون جميعهم يحبون الهدوء
و المرأة يجب أن تكون جميلة
و بكماء
لكي تحافظ على سلام في بيتها
على الأقل لن أفوت فرصة لأكون فاتنة

المهم
لسبب ما قررت مروة أني أصبحت بحاجة لقلمي
و بحاجة ماسة أيضا
مروة ... تلك العزيزة
تكتشف دائما من بين ضحكاتي و مزحاتي أني لست على ما يرام
مروة ... تلك العزيزة
تعرف متى أصبح كالحجر فلا يمكن استنطاقي
فلا تسألني
و لكنها تضع إبرا صينية عند مراكز مشاعري لتهدأ
تدفعني لأصرخ فلا أموت غيظا
لا داعي لأن تعرف سبب الألم
المهم أن يذهب ...
لهذا مروة تصر على أن اكتب
اكتب أي شيئ
و إن كان (ريان يا فجل)
و هي تصر أيضا على أن انتقل من Windows Live space إلى هنا
و كما تعلمون أن أثق بمروة كثيرا
لذلك تجدونني هنا .....
...................
ماذا أفعل ؟؟!!
ظننت هذا واضحا !!!
بالطبع أحاول !!
............
...........
أخبركم أمرا ؟؟
دعونا نجرب ذلك غدا
.............
....
..
.