كالعادة دائماً ابحث عن كلمات لا أجد أكثرها
الواقع أني أريد أن أتكلم و كفى
أخرج بعضاً مما يجول داخل رأسي
أثرثر لو شئتم الدقة
إذن و بما أن هذا مجرد قئ فكري ...
سأقول لكم ...
إن كنت قد أتيت إلى هنا مصادفةً ... فلا تقرأها
إن كنت لا تحب القراءة ... فلا تقرأها
إن كنت من النوع الملول ... فلا تقرأها
إن كنت لا تعرفني ... فلا تقرأها
إن كنت لا تهتم ... فلا تقرأها
و إن قرأتها بعد كل هذا ...
فهذه مشكلتك !!
ترى ماذا كنت سأقول؟؟
----------------------
مُر الكلام ...
زي الحسام ...
يقطع مكان ما يمر
أما المديح ...
سهل و مريح ...
يخدع صحيح و يغر
و الكلمة دين ...
من غير إيدين ...
بس الوفا ...
ع الحر !!
( أحمد فؤاد نجم )
إن الحب هو شئ هلامي لا يمكن الإمساك به أو تعريفه
كلمة مطاطة يصعب السيطرة عليها
أحياناً تحوي معاني كثيرة ..
و أحياناً لا تعني شئ على الإطلاق
تستخدم في مواقف عدة ...
و لأغراض عدة ...
قد تستخدم للحصول على المال
قد تستخدم للحصول على هجرة
و قد تستخدم للتسلية
و قد تستخدم ليبدو الشخص حساساً و رقيق المشاعر للغاية
حتى أنها أحياناً تستخدم عندما لا يوجد شئ ليقال اصلاً
أحياناً يكون نعمة نسجد لله شكراً من أجلها
و أحياناً يكون بلاءاً نسجد لله تضرعاً كي يرفعه عنا
منا من يفنى عمره بحثاً عنه
و منا من يهلك فراراً منه
أحياناً يكون ( للموعودين )
و قليلاً ما يكون ( للحسيبة )
هو في قلب المرأة شئ ...
و عند الرجل هو شئ آخر
فالمرأة تحب بقلبها ...
أما الرجل يحب بجميع حواسه ....
إلا قلبه !!
أضحكني تعبيراً كنت قد قرأته في مكان ما يقول
"قلب المرأة زي التويكس لواحد مش لاتنين
و قلب الرجل زي الجالكسي معه تحلو المشاركة"
_ مبتذل قليلاً لكنه لطيف _
لكن أغرب ما في الحب ...
أنه قد يتحمل مصائب الدهر كلها
الجوع ... الفقر ... المرض ...
قد يبقى رغم الفراق ...
و أحياناً لا يستطيع حتى الموت أن يكسره !!
لكن !!
و ياللعجب !! يتهشم كالبلور من صغائر
يظنها الكثير صغائر
لمسة حنان مفتقدة في لحظة ما ...
نظرة ...
تقطيبة حاجب ...
كلمة ...
أو حتى غيابها في لحظة ما !!
و ما أشد ما قد تفعله الكلمات!!
فهي كموجة ذات تردد عالٍ جداً
تنفذ للعمق و تدمر من الداخل
و تترك خلفها هيكلاً أجوف ...
سرعان ما ينهار
فالحب يُبارك بكلمة الله ...
و الفراق يقع بموجب كلمة ...
و ما بينهما حياة ...
حياة من الكلمات
و ربما .... موت !!
**********************
كن صديقي ..
كن صديقي ..
كم جميل لو بقينا أصدقاء
إن كل امرأة تحتاج أحياناً إلى كف صديق ..
و كلام طيب تسمعه ...
إلى خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قبلات
فلماذا يا صديقي ..
لست تهتم بأشيائي الصغيرة ؟
و لماذا ... لست تهتم بما يُرضي النساء ؟
كن صديقي ..
كن صديقي ..
إنني أحتاج أحياناً لأن أمشي على العشب معك ..
و أنا أحتاج أحياناً لأن أقرأ ديواناً من الشعر معك ..
و أنا _ كامرأة _ يسعدني أن أسمعك ...
فلماذا _ أيها الشرقي _ تهتم بشكلي ؟
و لماذا تبصر الكحل بعيني ..
و لا تبصر عقلي ؟
إنني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار
فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟
و لماذا فيك شئ من بقايا شهريار ؟
كن صديقي ..
كن صديقي ..
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور ..
غير أدوار البطولة
فلماذا تخلط الأشياء خلطاً ساذجاً؟
و لماذا تدعي العشق و ما أنت العشيق ؟
إن كل امرأة في الأرض تحتاج إلى صوت ذكي ...
و عميق
و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثقافي ؟
و تعنى بتفاصيل الثياب ؟
كن صديقي ..
كن صديقي ..
أنا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبيرا
لا ... و لا أطلب أن تبتاع لي يختاً..
و تهديني قصورا
لا ... و لا أطلب أن تمطرني عطراً فرنسياً ..
و تعطيني القمر
هذه الأشياء لا تسعدني ...
فاهتماماتي صغيرة
و هواياتي صغيرة
و طموحي ... هو أن أمشي ساعاتٍ .. و ساعاتٍ معك
تحت موسيقى المطر
و طموحي ... هو أن أسمع في الهاتف صوتك..
عندما يسكنني الحزن ...
و يبكيني الضجر.
كن صديقي ..
كن صديقي ..
فأنا محتاجة جداً لميناء سلام
و أنا متعبة من قصص العشق و أخبار الغرام
و أنا متعبة من ذلك العصر الذي ..
يعتبر المرأة تمثال رخام
فتكلم حين تلقاني ...
لماذا الرجل الشرقي ينسى ..
حين يلقى المرأة .. نصف الكلام ؟
و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى ..
و زغاليل حمام ..
و لماذا يقطف التفاح من أشجارها ؟
ثم ينام !!
(سعاد الصباح)
الرجل الوحيد الذي تمنيت صداقته أبَى !!
توسلت صداقته فأبى و سخر
اليوم .. ربما قد يبحث في غيري عن صداقة لن يجدها
فقد كنت أنا سكنه و سره ...
فليجمع حوله اليوم من شاء
و هنيئاً له متاع الدنيا كله
لكن لينتبه !!
فبعد اليوم لن يكون له سكن !
و لا سر !!
*********************
سُألت مراراً " لماذا تخشين الحب؟؟"
سُألت بصيغ مختلفة و من أُناس مختلفون
و كانت دائماً إجابتي ..
هذا أمر شرحه يطول !!
من وقتها و إلى الآن و أنا أبحث عن إختصار لهذا الذي شرحه يطول
و على الرغم أن السنوات جسدت لي كل ما كنت أخافه في جسد واحد
إلا أني لم أستطع أبداً أن أدمجه في عبارة واحدة
فظل الأمر شرحه يطول !!
حتى اختفت الكلمات التي قد تقدر على شرحه
منذ أيام كنت أتحدث مع صديقتي ...
فإذا بها تختصر السنوات في بضع كلمات
"إذا وجدت وردتي كيف سأعلم أنها لي
و إذا عرفتها ... من سيضمن لي أنها بلا أشواك
كل الورود لها أشواك ...فلما ستكون وردتي أنا مختلفة
و بما أني لن أحتمل الأشواك فلن أبحث عنها "
كم بليغة هي صديقتي !!
سأخبركم سراً صغيرأ
فيما مضى عندما كنت أحزن ..
كنت أدفن رأسي في وسادتي
و لا أبكي !!
بل أستدعي مدينة أحلامي
تلك الأرض التي لم تخلق
فتأتي يد رقيقة ..
يد بلا جسد
و تظل تربت على رأسي و تهدهدني
حتى أنسى حزني ..
و أنام !!
كنت أخاف أن يأتي من أطمع أن يمسح عني حزني
فيكون جسداً بلا يد
و تنساني يد مدينة أحلامي
فلا أجد من يمسح حزني
كنت أخاف إن طمعت في جسد تضيع اليد
اليوم و قد أيقنت أن هناك أجساداً حقاً بلا أيدي
أقول لنفسي ...
" أسفة ... خذلتكي!! "
لو أني فقط تشبثت بخوفي !!
***************************
يُكذب فيك كل الناس قلبــــي ...... و تسمع فيك كل الناس أذنـــــي
على أني أغالط فيك سمعي ...... و تبصر فيك غير الشك عينــي
و ما أنا بالمصدق فيك قولاً ...... و لكني شــــقيــت بحـــسن ظـــــني
( عبد الله الفيصل )
وقفت أمام قلعتي و كلي فخر و خيلاء
تلك العظيمة قلعتي
تلك الشامخة قلعتي
تلك المهيبة لي
كم أشعر بالضآلة كلما نظرت لها
كم أشعر بالأمان لمجرد أنها لي
عندما أُسأل عنها ...
كنت دائماً أقول بكل كبرياء ...
" انظروا لها ما استطعتم ..
و ابحثوا عن أخطاء لن تجدوها ما شئتم ...
فكاملة هي قلعتي "
قيل .. فلم الشقوق ؟
فأقول .. هي بفعل الزمن
زادها قوة و مهابة و ترك امضاءه عليها
قيل .. تبدو موحشة ؟
فأقول .. فقط لأنكم خارجها
هي تبدي غلظتها لتحمي من بداخلها
لكن داخلها مُرحِبة و ودودة
قيل .. تبدو مظلمة من الداخل ؟!
فأقول .. لا عليكم
عندما أكون بالداخل ستشع نوراً كالشمس
فهي تكون حزينة بدوني
قيل .. تبدو صماء جداً كأنها غير حقيقية ؟!
فأضحك بكل كبرياء ..
و أقول .. بل لا تعرفونها أنتم!
و إذا بريح تأتي ...
و أمام عيني ..
تختفي قلعتي !!
أبصر بفزع ..
فلا أجد
إلا مجرد صورة مكبرة لقلعة ..
كانت تستخدم في العروض المسرحية
لا أدري ... هل أحزن على قلعتي الضائعة ؟
أم أغضب لأني خُدعت ؟
أم أضيع لأنه لم يكن لي يوماً قلعة؟
لكن الأسوء ...
أن هذا كان على رؤوس الأشهاد !
*************************
وجه جميل طاف في عيني و استدار
و مضيت أجري خلفه فوجدت وجهي في الجدار
(فارووق جويدة )
لا أذكر أني كرهت أحداً في حياتي
هذه ليست فضيلة فيّ ...
فقط أن لم أقابل أحداً يستحق أن أكرهه
لم أقابل أحداً آذاني جداً لدرجة أن أكرهه
هناك الكثير ممن آذاني ...
لكن ليس (جداً)
ليس لدرجة الكراهية على الأقل !!
هناك من لا أهتم لأمرهم ...
هناك من أخافهم ...
هناك من لا أستلطفهم ...
هناك من لا أرتاح لهم ...
هناك حتى ...
من لا أحبهم ..
لكن لا أكرههم كذلك !
لكن ..
دعني أخبرك ..
يا ذا الوجه الجميل ..
لقد جعلتني ..
أكرهك .
فيا أبا جهل القرن الحادي و العشرين ...
أنت لم تكتفي بإيذائي أنا
و لا حتى (جداً) ..
لقد آذيت كل من أحب
حتى أنك ...
آذيت نفسك !!
و هذا ما لن أغفره لك .
*********************
هناك الكثير و الكثير أرغب في الكلام عنه
أريد أن أدافع عن نفسي
أريد أن أكتب عرائض إتهام
أتمنى أن أتلو حكماً بالإعدام
أحيانا تهرب مني الكلمات
و مرات أجدها ...
و لا أستطيع الكلام
لقد ضاع الآن ...
و سأصمت.
لكن أعذروني إذا أطلت عليكم
و أعذروني إذا ضايقتكم
فأنا منذ زمن و أنا أدور في فلك واحد
بكل طاقتي ..
و بكل حبي ..
الآن و قد تضاءل ذلك الفلك
و صار النجم قزم
مازلت أدور ..
و لكن بدفع القصور الذاتي
و قوانين الفيزياء تقول ...
لكي أتوقف عليّ أن ألقي بثقل رأسي للوراء
كي أقاوم عزم القصور الذاتي
و أتوقف أخيراً عن الدوران
و لقد انتهيت تواً
الآن ...
سأبحث عن أشياء مبهجة ... أفعلها
سأبحث عن أشياء مبهجة ... أتكلم عنها
أفكار مفرحة ...
و غبار جنيات
كي أطير مثل الأخ (بيتر بان)
فكلانا أرضنا لم تخلق
لكن لا مزيد من الصفعات
أود أن أقول شيئاً أخيراً قبل أن أخرس
" البر لا يبلى ..
و الذنب لا ينسى ..
و الديان لا يموت ..
افعل ما شئت ... فكما تدين تدان"