ذات يوم عندما كنت صغيرة ...
كانت أعظم أحلامي أن أذهب إلى تلك النقطة التي يلتقي فيها ماء البحر بالسماء لألمسها
ثم كبرت فتمنيت لو أصبح رائدة فضاء لأزورها
ثم كبرت فظننت أن ببعض الجهد قد أجعلها تنزل إليّ
فشلت !!
لم ألمسها ... و لم أزورها ... و لم أجعلها تأتي إليّ
فحزنت !!
في الواقع لم أتوقع أبدا فرحة تقترب من فرحتي بالسماء
فشعرت أني لن أفرح أبداً !!
لكني كنت كعادتي ...
مخطئة !!
ما حسبت أبداً ...
أن كلمة مكسرة ...
و سن يشق طريقه في عتمة فم صغير ...
و خطوتين مترنحتين تليهما سقطة فقهقهة ...
تساوي أكثر من ذلك بكثير !!
أخيرا أصبح لي سمائي الخاصة...
و شمساً صغيرة تشرق في فراشي كل صباح...
حقاً .... ما أسعدني !!